هذه السلبية إذا احتسبت ربة البيت أنها تقوم بإعانة أسرة مسلمة على تكاليف المعيشة، وأنها تقوم بحماية تلك الأسرة من عروض التنصير المغرية التي تستغل الظروف الاقتصادية السيئة لشعوب العالم (١).

٣: وافقت: ٥٥.٩% من العينة على أن الاطلاع على أسرار وخصوصياتها من سلبيات وجود العاملة المنزلية، وهذه السلبية قد تؤدي إلى معرفة تلك العاملة لتصور دقيق عن أفراد الأسرة ومواعيد تواجدهم وخروجهم مما يؤدي أحيانًا إلى قيامها ببعض الجرائم أو الاستعانة بغيرها لتنفيذ تلك الجرائم بعد أن تقدم من قبلها جميع التسهيلات، ويمكن تلافي هذه السلبية بسهولة إذا تمت مراقبة العاملة المنزلية بين الفينة والأخرى وعدم الثقة المفرطة فيها، بالإضافة إلى تقليص دورها وعملها فيما هو عام فقط دون الاطلاع الكامل على جميع تصرفات الأسرة (٢).

٤: وافقت ٥٠.٤% من العينة على أن الهروب من المنزل من سلبيات وجود العاملة المنزلية يؤد ذلك ما تطلعنا به الصحف اليومية من كثرة حالات هروب العاملات المنزليات ووجود عصابات منظمة تقوم بمساعدتهن على الهروب بحجة توفير دخل أعلى لهن ثم يكتشفن أنهن متورطات في أعمال منافية للأخلاق (٣)، وليس لهن بعد الهروب مر من القبول بما يطلب منهن، والبعض الآخر منهن فعلًا تتحقق لها فرصة عمل بأجر مرتفع

(١) انظر المملكة العربية السعودية وهموم الأقليات المسلمة ي العالم، عبد المحسن الداود، ٨٤

(٢) انظر تصور للتخفيف من الاعتماد على العمالة الناعمة في البيت السعودي في مدينة الرياض، النقيب خالد منصور العساف، مشروع مقدم استكمالًا لمتطلبات درجة الماجستير، المعهد العالي للدراسات الأمنية، برنامج القيادة والأركان الأمنية، الرياض، ١٤٠٧ هـ، ٨١ - ٨٤.

(٣) انظر جريدة الرياض، العدد: ١٤٦١٧، بتاريخ: ١ - ٧ - ٢٠٠٨.