12

Introduction to the Sciences of Sharia

مدخل إلى علوم الشريعة

Publisher

مركز النخب العلمية

Genres

عن النبي ﷺ قال: «يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُلْقَى فِي النَّارِ، فَتَنْدَلِقُ (^١) أَقْتَابُ بَطْنِهِ (^٢)، فَيَدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِالرَّحَى، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَهْلُ النَّارِ، فَيَقُولُونَ: يَا فُلَانُ مَا لَكَ؟ أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ؟ فَيَقُولُ: بَلَى، قَدْ كُنْتُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ، وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ» (^٣). قال أبو الدرداء ﵁: «إنك لن تكون عالمًا حتى تكون متعلمًا، ولن تكون متعلمًا حتى تكون بما علمت عاملًا» (^٤). وقال ابن رسلان ﵀: وَعَالِمٌ بِعِلْمِهِ لَمْ يَعْمَلَنْ ... مُعَذَّبٌ مِنْ قَبْلِ عُبَّادِ الصَّنَمْ (ثالثًا: خشية الله والخوف منه: العلم النافع هو الذي يربي النفس، ويطهرها من الصفات الرديئة، ويورث الخشية لله، والتواضع لخلقه، فيكون صاحبه مثالًا حسنًا في الناس، وقدوةً صالحةً في الأقوال والأفعال (^٥). يقول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر:٢٨].

(^١) اندلق: من الاندلاق، وهو خروج الشيء من مكانه وكل شيء ندر خارجًا فقد اندلق. ينظر: غريب الحديث لأبي عبيد (٢/ ٣١)، تهذيب اللغة للأزهري (٩/ ٤٥). (^٢) الأقتاب: جمع قتب، وهي الأمعاء. ينظر: غريب الحديث لأبي عبيد (٢/ ٣٠)، وتهذيب اللغة للأزهري (٩/ ٦٩). (^٣) أخرجه البخاري (٤/ ١٢١) رقم (٣٢٦٧)، ومسلم (٤/ ٢٢٩٠) رقم (٢٩٨٩). (^٤) أخرجه وكيع في كتاب الزهد ص (٤٧٠) رقم (٢٢٠)، والدارمي في سننه (١/ ٣٣٧) رقم (٣٠١)، والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى ص (٣١٥) رقم (٤٨٨). (^٥) موارد الظمآن لدروس الزمان (٤/ ٥١٦) بتصرف.

1 / 14