رد السيد سوندرز: «كلا.»
فقال الرجل: «ألديك دعوة؟»
رد السيد سوندرز: «كلا.»
قال الرجل: «إذن فلن تتمكن من الدخول على الأرجح. لقد حاولنا فعل ذلك بشتى الطرق.»
لم يدر بخلد العجوز قط احتمال عدم تمكنه من الدخول ومكوث ابنه آمنا داخل مبنى النادي في تحد له، وهو ما أجج نار غضبه من جديد وزاده إصرارا.
قال السيد سوندرز، وهو يصعد الدرج الحجري: «سأحاول على الأقل.»
راقبه الواقفون مبتسمين . وشاهدوه يضغط الجرس الكهربي، فانفتح الباب بعض الشيء. ودار حديث مقتضب لم يسمعه أحد، ثم انفتح الباب على اتساعه، ودخل السيد سوندرز، ثم أغلق الباب.
قال الرجل الواقف على حافة الرصيف: «يا إلهي! يا ترى كيف نجح العجوز في الدخول؟ ليتني سألته.» ولم يعلق أي من الآخرين، فقد عقدت صدمة تمكن الرجل العجوز من الدخول ألسنتهم، رغم أنه كان قد اضطر أن يسأل ما إذا كان هذا هو النادي.
عندما فتح الحارس الباب كرر أحد الأسئلة التي كان الرجل الواقف على حافة الرصيف قد سألها منذ لحظة: «ألديك دعوة يا سيدي؟»
فأجاب السيد سوندرز: «كلا»، ودفع عصاه برفق إلى الداخل بحيث يتعذر غلق الباب قبل أن يسحبها. ثم واصل كلامه: «أريد مقابلة ابني، ريتشارد سوندرز. أهو بالداخل؟»
Unknown page