قال رئيس الشرطة بحزم: «ليس هذا وقتا مناسبا للمزاح، أيها الشاب.»
رد بوين: «أيبدو أني أمزح؟ اقرأ هذا.»
قرأ الرجل الرسالة مرتين، وبدت على وجهه المبتئس وهو يقرؤها ملامح عدم التصديق أولا، ثم الرعب. ترنح متراجعا إلى الجدار، واستند إليه بذراعه اتقاء للسقوط أرضا من الصدمة.
وقال لاهثا: «بوين، هل ... هل تقصد أن ... أن تخبرني ... أن تلك الرسالة قد وردت إلي الليلة الماضية؟»
رد بوين: «نعم.»
قال الرجل: «وأنك ... أنك منعت وصولها؟»
رد بوين: «نعم ... وأرسلت إليك رسالة مزيفة.»
سأل رئيس الشرطة: «وأني قد شنقت رجلا معفوا عنه؟»
قال بوين: «لقد شنقت قاتلا ... نعم.»
صاح رئيس الشرطة: «يا إلهي! يا إلهي!» واستدار نحو الجدار وأسند إليه ذراعه، ثم وضع وجهه عليه وأجهش بالبكاء. انهارت أعصابه تماما. لم يكن قد ذاق طعم النوم في الليلة الماضية، ولم يسبق له على الإطلاق إعدام أي شخص.
Unknown page