76

Insaf Fi Tanbih

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

Investigator

د. محمد رضوان الداية

Publisher

دار الفكر

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠٣

Publisher Location

بيروت

مَعْنَاهُ فاذا لم يكن جسمي طَويلا فإنني أطوله بالأفعال الحسان وَلَا يَصح الشَّرْط هَهُنَا لِأَن قصر جِسْمه شَيْء قد كَانَ وَقع وَالشّرط هَهُنَا محَال وَمثله قَول الآخر ... فان أك قد فَارَقت نجدا وَأَهله ... فَمَا عهد نجد عندنَا بذميم ... وَأما وُقُوع اذا بِمَعْنى ان فكقول أَوْس بن حجر ... اذا أَنْت لم تعرض عَن الْجَهْل والخنا ... أصبت حَلِيمًا أَو أَصَابَك جَاهِل ... والإعراض عَن الْخَنَا مُمكن أَن يكون وممكن أَلا يكون فَلَيْسَ هَذَا من مَوَاضِع اذا وانما هُوَ ١٣ ب من مَوَاضِع ان وَأما وُرُود الْمَدْح فِي صُورَة الذَّم فكقولهم أَخْزَاهُ الله مَا أشعره ولعنه الله مَا أفصحه وَقَول كَعْب بن سعد الغنوي

1 / 104