294

Al-inṣāf fī al-intiṣāf li-ahl al-ḥaqq min ahl al-isrāf

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

Genres

بحسب الطاقة والمكنة.

والذي يدل على انحياز هؤلاء وأمثالهم عن أبي بكر وأصحابه، وميل أبي كرإلى أعداء هؤلاء وحميته لأعدائهم، ما رواه مسلم في صحيحه، قال ما معناه: امر أبو سفيان على ملأ من أصحاب رسول الله فيهم أبو ذر وسلمان وصهيب والمقداد وغيرهم، فقال هؤلاء وأمثالهم حين مر آبو سفيان عليهم: ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها، فقال لهم أبو بكر أتقولون هذا شيخ قريش وسيدهم، ثم انطلق إلى رسول الله فقال: يا رسول الله! مر أبو سفيان على ملأ من أصحابك فيهم آبو ذر وسلمان فقالوا فيه كيت وكيت، فقلت لهم : أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم، قال أبو بكر: فقال رسول الله: يا أبا بكر لعلك أغضبتهم؟ إن كنت أغضبتهم فقد أغضبت ربك، فرجع أبو بكر إليهم فقال لهم: يا أصحابي إني جئت إلى رسول الله وأخبرته بما قلتم في أبي سفيان حين مر عليكم وبما قلت لكم، فقال لي: يا أبا بكر لعلك أغضبتهم؟ إن كنت أغضبتهم فقد أغضبت ربك، أفأغضبتكم يا إخواني؟ قالوا: لا، يغفر الله لك"(1).

هذه رواية مسلم في صحيحه دالة على ما قلناه والحمد لله(2) .

Page 385