Al-Insaf fi al-intisaf li-ahl al-haqq min ahl al-israf
الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف
Genres
ومن خالف رسول الله ورد أقواله وكذبها وكذب بها ولم يعمل بموجبها فهو من الهالكين الضالين الكافرين.
وهذا جلي ظاهر يعلمه ويعتقده كل ناظر يريد نجاة نفسه في اليوم الآخر ويوم يعض الظالم على يديه"(1)، ويوم (ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا"(2).
وقال بعض الشيعة: إن جمعا ممن قدم أبا بكر وبايعه ووازره وعاضدة، إما فعل ذلك كراهة لعلى للا وحسدا له، وكثير منهم فعلوه للدنيا لا غير، فالناس مع الدنيا إلا من وفقه الله وعصمه.
قالوا: ودليل ذلك والذي يحققه: نكث الناكثين بيعة علي ثلا بعدما بايعوه، وقسط القاسطين الذين استنكفوا عن الدخول فى طاعته وقاتلوه، وقد لزمتهم بيعته والدخول في طاعته، وما كان لهم أن يخالفوه أبدا، لأن الحق ورضا الله عزوجل ورضا رسوله والدار الآخرة مع عليغلئلا فلما علم المترفون من اهل الدنيا وأهل الطمع فيها أنه يفوتهم ذلك بدخولهم في طاعة على لملل خرجوا من طاعته وطعنوا فى خلافته وبغوا عليه وقاتلوه ونصبواله العداوة، وهذا ظاهر جلي يعلمه كل عاقل مهتدي(3) .
Page 273