181

Ikhbār al-ʿulamāʾ bi-akhbār al-ḥukamāʾ

إخبار العلماء بأخبار الحكماء

Editor

إبراهيم شمس الدين

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى ١٤٢٦ هـ

Publication Year

٢٠٠٥ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

منصور والعباس بن سعيد الجوهري وَكَانَ عمر هَذَا أيضًا بعد من أصاب الأرصاد وَلَهُ من الكتب. كتاب تعديل الكواكب. كتاب صناعة الاصطرلاب المسطح.
عمر بن عبد الرحمن بن أحمد بن علي الكرماني القرطبي الأندلسي أبو الحكم أحد الراسخين فِي علم العدد والهندسة رحل إِلَى ديار المشرق وانتهى منها إِلَى حران من بلاد الجزيرة وعني هنالك بطلب الهندسة والطب ثُمَّ رجع إِلَى الأندلس واستوطن مدينة سرقسطة من ثغرها وجلب معه الرسائل المعروفة برسائل إخوان الصفا وَلَمْ يعلم أن أحدًا أدخلها الأندلس قبله وَلَهُ عناية بالطب وتجارب فاضلة فِيهِ ونفوذ مشهور فِي الكي والقطع والشق والبط وغير ذَلِكَ من أعمال الصناعة الطبية وتوفي بسرقسطة سنة ثمان وخمسين وأربعمائة وَقَدْ بلغ تسعين سنة أَوْ جاوزها بقليل.
عمر بن أحمد بن خلدون أبو مسلم الحضرمي الإشبيلي الأندلسي من أشراف أهل إشبيلية كَانَ متصرفًا فِي علوم الفلسفة مشهورًا بعلم الهندسة والنجوم والطب متشبهًا بالفلاسفة فِي إصلاح أخلاقه وتعديل سيرته وتقويم سياسته وتوفي ببلده سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
عمر الخيام إمام خراسان وعلامة الزمان يعلم علم يونان ويحث عَلَى طلب الواحد الديان بتطهير الحركات البدنية لتنزيه النفس الإنسانية ويأمر بالتزام السياسة المدنية حسب القواعد اليونانية وَقَدْ وقف متأخر الصوفية عَلَى شيء من ظواهر شعره فنقلوها إِلَى طريقتهم وتحاضروا بِهَا فِي مجالساتهم وخلوتهم وبواطنها حيات للشريعة لواسع ومجامع للأغلال جوامع ولما قدح أهل زمانه فِي دينه وأظهروا مَا أسره من مكنونه خشي عَلَى دمه وأمسك من عنان لسانه وقلمه وحج متقاة لا تقية وأيدي أسرار من الأسرار غير نقية ولما حصل ببغداد سعى إِلَيْهِ أهل طريقته فِي العلم القديم فسد دونهم الباب النادم لا سد النديم

1 / 186