96

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Publisher

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

الرياض

Genres

وقال أيضا: " أما مكارم أخلاقه ومراعاة شعور جلسائه؛ فهذا فوق حد الاستطاعة، فمذ صحبته لم أسمع منه مقالًا لأي إنسان -ولو مخطئًا عليه- يكون فيه جرح لشعوره، وما كان يعاتب إنسانًا في شيء يمكن تداركه، وكان كثير التغاضي عن كثير من الأمور في حق نفسه، وحينما كنت أسائله في ذلك يقول: ليس الغبيُّ بسيدٍ في قومه ... لكنَّ سَيِّدَ قومِهِ المتغابي) (١) وقال ﵀ مدافعًا عن نفسه حين رماه رجل ظلمًا بأنه كتب شعرًا يهجوه فيه: (فغضبت من تَزويره عَلَيَّ، لأني -ولله الحمد والمنة- لست ممن يهجو، وما كافأت أحدًا بسوء، وما أخذت أخًا بزلة، تحدثًا بنعمة الله تعالى)، ومما كتب في تلك المناسبة: وتمنعني من ذاك نفس عزيزة ... غلا سعرها في السوق يومَ كسَادِه تهاب الخنا والنقصَ في كل موطن ... وقلبٌ يُقَوِّيها بشِدةِ آدِهِ (٢) وإني لأكسو الخِلَّ حُلَّةَ سُنْدُسٍ ... إذا ما كساني من ثياب حِدَادِه وكائِن يَغِيظُ المرَءَ ظنُّ حبيبِهِ ... به السوءَ بعضُ الظنِّ إثمٌ فعادِهِ (٣) * * *

(١) " السابق " ص (٢٠٥ - ٢٠٦) (٢) آدَ يَئيد أيْدًا: اشْتَدَّ وقَوِيَ. (٣) (ترجمة الشيخ " محمد الأمين الشنقيطي ") ص (٢٠٦ - ٢٠٧).

1 / 98