93

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Publisher

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

الرياض

Genres

وعن مخلد بن الحسين قال: " ما تكلمت بكلمة أريد أن أعتذر منها منذ خمسين سنة " (١). وفي ترجمة محمد بن أحمد التِّلمْساني ﵀: أنه " كان قائمًا على حفظ كتاب الله، طيب النغمة به، لمَ يُؤثر عنه في أحدٍ وقيعة، مع اتصاله بالسلطان " (٢). وهذا محمد بن إدريس بن محمد القَمّولي نجم الدين (ت ٧٠٩ هـ) الفقيه الشافعي (كان يستحضر الروضة، وأكثر شرح مسلم، والوجيز للواحدي، مع المشاركة في العربية، والأصول، والحساب، وكان لا يستغيب أحدًا، ولا يُمَكِّنُ أحدًا يستغيب بحضرته، مع ملازمة الاشتغال، والأمر بالمعروف، والتقلل من الدنيا) (٣). وهذا محمد بن سليمان بن الفخر تاج الدين (كان متعبدًا متجنبًا للغيبة وسماعها) (٤). وقال الحافظ ابن حجر في ترجمة " أرون الدوادار ": " كان خيّرًا، ساكنًا، قليل الغضب، حتى يقال: إنه لم يَسمع منه أحد في طول نيابته بمصر وحلب كلمة سوء " (٥). أما محمد بن عبد الحق بن عيسى الخُضَري (ت ٧٤٧ هـ) فقد وُصف رحمه الله تعالى بأنه: (كان جِدًّا كله، لا هزل فيه، وأنه كان لا يمكِّن أحدًا أن يذكر عنده أحدًا بسوء) (٦).

(١) " حلية الأولياء " (٨/ ٢٦٦). (٢) " الدرر الكامنة " (٣/ ٤٥٧). (٣) " السابق " (٣/ ٤٦٧). (٤) " السابق " (٤/ ٦٧). (٥) " السابق " (١/ ٣٧٤). (٦) " السابق " (٤/ ١١٣).

1 / 95