176

Al-Iʿlām bi-ḥurmat ahl al-ʿilm waʾl-islām

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Publisher

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

الرياض

Genres

فيه، وكان كل واحد منهما مبجِّلًا لصاحبه) (١).
إن يختلفْ ماءُ الوِصال فماؤنا ... عَذْبٌ تَحَدَّرَ مِن غَمامٍ واحِد
أو تختلفْ نسبًا يؤلفْ بيننا ... أدب أقمناه مقامَ الوالدِ
وعن عبيد الله بن عمر قال: (كان يحيى بن سعيد يحدثنا، فيَسحُّ علينا مثل اللؤلؤ -ويشير عبد الله بيديه إحداهما على الأخرى- قال عُبيد الله: " فإذا طلع ربيعة، قطع يحيى حديثه إجلالًا لَربيعة، وإعظامًا له ") (٢)
عن محمد بن رافع قال: (كنت مع أحمد وإسحاق عند عبد الرزاق، فجاءنا يوم الفطر، فخرجنا مع عبد الرزاق إلى المصلَّى، ومعنا ناس كثير، فلما رجعنا، دعانا عبد الرزاق الي الغداء، ثم قال عبد الرزاق لأحمد وإسحاق: " رأيت اليومَ منكما عجبًا، لم تكبرا "، فقال أحمد وإسحاق: " يا أبا بكر، كنا ننتظر هل تكبر، فنكبر، فلما رأيناك لم تكبر، أمسكنا "، قال: " وأنا كنت أنظر إليكما، هل تكبِّران فأكبر!! ") (٣).
وقيل لأبي وائل: " أيكما أكبر؛ أنت أم الربيع بن خثيم؟ "، قال: " أنا أكبر منه سنًا، وهو أكبر مني عقلًا " (٤).
وقال أبو حاتم الرازي: (كان ابن المديني عَلَمًا في الناس في معرفة الحديث والعلم، وكان أحمد بن حنبل لا يسميه، إنما يَكْنِيه تبجيلاَّ لَه) (٥).

(١) " سير أعلام النبلاء " (٦/ ٩٢).
(٢) " الجامع " للخطيب (١/ ٣٢٠).
(٣) " سير أعلام النبلاء " (٩/ ٥٦٦).
(٤) " السابق " (٤/ ١٦٣).
(٥) " السابق " (١١/ ٤٣).

1 / 180