الخير " (١).
وعن أم المؤمنين عائشة ﵂ مرفوعًا: " الخلق كلهم يصلون على معلم الخير، حتى نينانُ البحر " (٢).
وعن أنس رضي الله مرفوعًا: " صاحب العلم يستغفر له كل شيء، حتى الحوتُ في البحر " (٣).
* والعلماء هم أولو الأمر الذين أوجب الله طاعتهم بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: ٥٩].
قال ابن عباس وضي الله عنهما: " يعني أهل الفقه والدين وأهل طاعة الله، الذين يعلِّمون الناس معاني دينهم، ويأمرونهم بالمعروف، وينهونهم عن المنكر، فأوجب الله سبحانه طاعتهم على عباده " (٤) اهـ.
وعن أبي الأسود قال، " ليس شيء أعزَّ من العلم، وذلك أن الملوك حكام على الناس، والعلماء حكام على الملوك " (٥).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: (وقد كان النبي ﷺ وخلفاؤه الراشدون يسوسون الناس في دينهم ودنياهم، ثم بعد ذلك تفرقت الأمور،
(١) رواه الترمذي (٢٨٢٥)، وقال: " حسن صحيح "، والطبراني في " الكبير " (٧٩١٢)، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " رقم (١٨٣٤).
(٢) عزاه الألباني إلى ابن عدي، والجرجاني، والديلمي، فانظر: " الصحيحة " رقم (١٨٥٢).
(٣) عزاه الألباني إلى أبى يعلى في " مسنده "، وصححه، كما في " صحيح الجامع " رقم (٣٦٤٧).
(٤) رواه الحاكم في " المستدرك " (١/ ١٢٣)، واللالكائي (١/ ٧٣).
(٥) انظر: " جامع بيان العلم " (١/ ٢٥٧).