146

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Publisher

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

الرياض

Genres

فالصالح مرادف للعابد، لأن عبادة العابد بدون علم لا تسمى عبادة؛ لأن ما يفسده صاحبها أكثر مما يصلحه:
إن الذي بدون علمٍ يَعْبُدُ ... لا يُحسن العملَ لكن يُفْسِدُ
فترد أعماله، ولا تقبل لخلوها عن العلم:
وكل من بغير علمٍ يعملُ ... أعمالُه مردودة لا تُقبَلُ
والحاصل أن العابد هو العالم الذي غلب عمله على علمه، ولم يشتغل بتعليم الناس، بخلاف العالم فإن الغالب عليه التعليم، والإفتاء، والتصنيف.
الثالثة: ينبغي لمن أراد التفقه في الدين في أول طلبه أن يمزجه بالتعبد، إذ إنه ليس ثَمَّ عمر طويل في الغالب حتى يترك له برهة منه، فيخشى عليه أن يموت وهو في السبب، قبل وصوله للمقصود.
* * * * * * * * * * * * *

1 / 150