انظر: «تفسير الطبري» (١٤/٣٣٥ـ شاكر) .
٥١١ - رواية ابن إسحاق فيمن نزلت فيه الآية (٦٥)؛ قال: وقد كان جماعة من المنافقين، منهم وديعة بن ثابت أخو بني أمية بن زيد ابن عمرو بن عوف ورجل من أشجع حليف لبني سلمة يقال له: مخشي بن حمير، يسيرون مع رسول الله ﷺ وهو منطلق إلى تبوك، فقال بعضهم لبعض: أتحسبون جلاد بني الأصفر كقتال العرب بعضهم بعضًا؟ والله؛ لكأنا بكم غدًا مقرنين في الحبال. إرجافًا وترهيبًا للمؤمنين. فقال مخشي بن حمير: والله؛ لوددت أن أقاضى على أن يضرب كل رجل منا مئة جلدة، وأننا ننجوا أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه. وقال رسول الله ﷺ فيما بلغني لعمار بن ياسر: «أدرك القوم؛ فإنهم قد احترقوا؛ فاسألهم عما قالوا؛ فإن أنكروا؛ فقل: بلى؛ قلتم كذا وكذا» . فانطلق إليهم عمار، فقال ذلك لهم، فأتوا رسول الله ﷺ يعتذرون إليه، فقال وديعة بن ثابت، ورسول الله ﷺ واقف على راحلته، فجعل يقول وهو آخذ بحقبها: يا رسول الله! إنما كنا نخوض ونلعب. فقال مخشي بن حمير: يا رسول الله! قعد بي اسمي واسم أبي. فكان الذي عفي عنه في هذه الآية مخشي بن حمير، فتسمى عبد الرحمن، وسأل الله أن يقتل شهيدًا لا يعلم بمكانه، فقتل يوم اليمامة، ولم يوجد له أثر.
- (٣/١٦٧٢) .
- إسنادها ضعيف.
- رواها ابن إسحاق تعليقًا، وعزاها السيوطي في «الدر المنثور»: لابن إسحاق، وابن المنذر، وابن أبي حاتم؛ من حديث كعب ﵁، ولابن مردويه من حديث ابن عباس ﵄.