229

Imtiāʿ al-asmāʿ bimā li-l-nabī min al-aḥwāl waʾl-amwāl waʾl-ḥafada waʾl-matāʿ – al-juzʾ 1

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

Editor

محمد عبد الحميد النميسي

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

بيروت

أموال بني النضير
وقبض رسول اللَّه ﷺ الأموال والحلقة: فوجد خمسين درعا وخمسين بيضة [(١)]، وثلاثمائة سيف وأربعين سيفا. وقال عمر ﵁: ألا تخمّس ما أصبت.
فقال ﷺ: لا أجعل شيئا جعله اللَّه لي دون المؤمنين- بقوله: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ [(٢)] كهيئة ما وقع فيه السهمان للمسلمين.
وكانت بنو النضير من صفايا رسول اللَّه ﷺ جعلها حبسا لنوائبه، وكان ينفق على أهله منها: كانت خالصة له، فأعطى من أعطى منها، وحبس ما حبس، وكان يزرع تحت النخل، وكان يدخل منها قوت أهله سنة من الشعير والتمر لأزواجه وبني المطلب [(٣)]، وما فضل جعله في الكراع والسلاح.
واستعمل على أموال بني النضير أبا رافع مولاه، وكانت صدقاته منها ومن أموال مخيريق.
المهاجرون والأنصار
وكان رسول اللَّه ﷺ لما تحول من بني عمرو بن عوف إلى المدينة تحول المهاجرون فتنافست فيهم الأنصار أن ينزلوا عليهم حتى اقترعوا فيهم السهمان، فما نزل أحد من المهاجرين على أحد من الأنصار إلا بقرعة، فكان المهاجرون في دور الأنصار وأموالهم.
خبر قسمة أموال بني النضير على المهاجرين دون الأنصار
فلما غنم رسول اللَّه ﷺ بني النضير بعث ثابت بن قيس بن شمّاس فدعا الأنصار كلها- الأوس والخزرج- فحمد اللَّه وأثنى عليه، وذكر الأنصار وما صنعوا بالمهاجرين، وإنزالهم إياهم في منازلهم، وأثرتهم على أنفسهم، ثم
قال: إن أحببت قسمت بينكم وبين المهاجرين ما أفاء اللَّه عليّ من بني النضير، وكان

[(١)] البيضة، من أدوات الحرب.
[(٢)] آية ٧/ الحشر، وفي (خ) «... القرى، الآية» .
[(٣)] في (خ) «بنى عبد المطلب» .

1 / 191