141

Imtac Asmac

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

Investigator

محمد عبد الحميد النميسي

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

بيروت

مولى عمر [بن الخطاب] [(١)] فقتله عامر، فكان مهجع أول من استشهد يوم بدر، وكان أول قتيل قتل من الأنصار حارثة بن سراقة قتله حبّان بن العرقة، ويقال: عمير بن الحمام قتله خالد بن الأعلم العقيلي. مناشدة رسول اللَّه ربه وكان رسول اللَّه ﷺ في العريش وأصحابه على صفوفهم، فاضطجع فغشيه نوم غلبه- وكان قد قال: لا تقاتلوا حتى أوذنكم، وإن كثبوكم [(٢)] فارموهم، ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم - فقال أبو بكر ﵁: يا رسول اللَّه قد دنا القوم، وقد نالوا منا، فاستيقظ ﷺ وهو رافع يديه يناشد ربه ما وعده من النصر ويقول: اللَّهمّ إن تظهر على هذه العصابة يظهر الشرك ولا يقم لك دين، وأبو بكر يقول: واللَّه لينصرنك اللَّه وليبيضن وجهك. وقال عبد اللَّه بن رواحة: يا رسول اللَّه، إني أشير عليك- ورسول اللَّه أعظم وأعلم باللَّه من أن يشار عليه- إن اللَّه أجلّ وأعظم من أن ينشد وعده. فقال رسول اللَّه ﷺ: يا ابن رواحة، ألا أنشد اللَّه وعده، إن اللَّه لا يخلف الميعاد. ولم يذكر ابن إسحاق ولا الواقدي أنه ﷺ قاتل، وخرّج الفريابي، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة، عن علي ﵁ قال: لما كان يوم بدر وحضر الناس، أمّنا رسول اللَّه ﷺ، فما كان منا أحد أقرب إلى المشركين منه، وكان أشد الناس بأسا [(٣)] . الأسود بن عبد الأسد: مقتله عند الحوض فلما تزاحف الناس قال الأسود بن عبد الأسد [(٤)] المخزومي- حين دنا من الحوض-: أعاهد اللَّه لأشربن من حوضهم أو لأهدمنّه، أو لأموتنّ دونه، فشدّ حتى دنا منه، فاستقبله حمزة بن عبد المطلب فضربه فأطنّ [(٥)] قدمه، فزحف الأسود حتى وقع في الحوض فهدمه برجله الصحيحة وشرب منه، وحمزة يتبعه

[(١)] زيادة للإيضاح. [(٢)] كثب وأكثب: إذا دنا من القوم وقاربهم. [(٣)] (مسند أحمد) ج ١ ص ١٢٦. [(٤)] في (خ) «الأسدي» . [(٥)] أي ضربه ضربة سريعة بالسيف قطعت رجله، ويسمع للضربة طنين.

1 / 103