25

Imraa Tadakhkhala

تدخل‎ امرأة

Genres

رد الرجل الشاب: «نعم. أنا عكس ذلك جدا.»

في هذه اللحظة، ظهر السيد لونجوورث العجوز عند مدخل الدرج، وأخذ ينظر في أنحاء سطح السفينة.

وقال، بينما كانت ابنته تقفز ناهضة من كرسيها: «أوه، ها أنت هنا.»

صاحت: «أبي، أود أن أعرفك بالسيد كينيون ، خبير التعدين الذي أرسل من جانب شركتنا لإلقاء نظرة على مناجم أوتاوا.»

قال الرجل العجوز: «سررت بمقابلتك.»

جلس الرجل الرأسمالي بجوار مهندس التعدين، وبدأ الحديث عن شركة لندن سينديكيت، مما سبب الإحراج بعض الشيء لكينيون.

الفصل السادس

بعد عدة أيام، كان ونتوورث يسير في الصباح على سطح السفينة، محاولا بشدة الحفاظ على توازنه والإمساك بالدعامات؛ لأن السفينة كانت تتمايل بعنف، لكن الشخص الذي كان يبحث عنه لم يكن مرئيا في أي مكان. أراد أن يذهب إلى غرفة التدخين، لكنه غير رأيه عند الباب، ونزل الدرج متجها إلى القاعة الرئيسية. كانت الطاولات قد رفعت أغطية وبقايا الإفطار عنها، لكن كان هناك غطاء أبيض على واحدة من الطاولات الصغيرة، وفي تلك البقعة البيضاء من غابة المخمل الأحمر، كانت تجلس الآنسة بروستر، التي كانت تطلب بلا مبالاة ما كانت تريد تناوله من أحد الخدم، الذي كان يبدو أنه ليس سعيدا على الإطلاق بخدمة أحد تجاهل وقت الإفطار، ضاربا بكل قواعد الأكل في القاعة عرض الحائط. وقف كبير الخدم بجوار أحد الأبواب ونظر بسخط إلى الضيفة المتأخرة. لقد قارب وقت تجهيز الطاولات من أجل الغداء، والسيدة الشابة كانت تطلب إفطارها بهدوء كما لو كانت أول شخص يأتي لتناول الإفطار.

نظرت متهللة الوجه إلى ونتوورث، وابتسمت بينما كان يقترب منها.

بدأت حديثها قائلة: «أعتقد أنني تأخرت بشدة، والخادم ينظر إلي وكأنما يريد أن يوبخني. إن السفينة تتمايل بعنف. هل هناك عاصفة؟» «لا. يبدو أنها تقوم بذلك من أجل التسلية. أعتقد أنها تريد أن تجعل الأمر مسليا للركاب سيئي الحظ الذين يصابون بدوار البحر. إنها تفعل ذلك أيضا. لا يوجد تقريبا أي أحد على السطح.» «يا إلهي! ظننت أننا نتعرض لعاصفة رهيبة. هل السماء تمطر؟» «لا. إنه يوم مشمس جميل، لا توجد به ريح كثيرة، رغم كل هذا الصخب.» «أظن أنك تناولت إفطارك منذ وقت طويل؟» «منذ وقت طويل جدا لدرجة أنني بدأت أتطلع بشدة لتناول الغداء.» «يا إلهي! أنا لا أعرف أنني تأخرت كثيرا هكذا . ربما عليك أن توبخني. يجب أن يفعل أحد هذا، ويبدو أن الخادم يخشى فعل ذلك.» «أنت تبالغين في تقدير شجاعتي. أنا أخشى فعل ذلك أيضا.» «إذن، أنت تعتقد أنني أستحق ذلك؟» «أنا لم أقل ذلك، ولم أفكر فيه. لكني أعترف أنني الآن أشعر قليلا بالوحدة.» «فقط قليلا! حسنا، هذا إطراء. كم هي لطيفة طريقتكم أيها الإنجليز في صياغة المجاملة! فقط قليلا!» «أعتقد أننا، كشعب، لا نهتم كثيرا بعمل المجاملات. إننا نترك هذا للأجنبي المهذب. إنه سيقول بالطبع ما أحاول قوله على نحو أفضل كثيرا مما كنت سأفعل، لكنه ما كان سيقصد نصف ما أقصده.» «أوه، هذا لطيف للغاية، يا سيد ونتوورث. ما كان لأجنبي أن يصوغ الأمر على نحو رائع هكذا. والآن، ماذا عن الذهاب إلى سطح السفينة؟» «يمكنني الذهاب إلى أي مكان، إذا سمحت لي بمرافقتك إليه.» «سأكون سعيدة جدا لمرافقتك. ولن أقول سعيدة قليلا.» «آه! ألم تغفري لي بعد هذه الملاحظة؟» «لا يوجد ما يستحق أن يغفر، وهو أمر مسل جدا لدرجة أنه لا يجب أن يغفر. وأنا لن أغفره لك أبدا.» «أعتقد أنك قاسية القلب جدا، يا آنسة بروستر.»

Unknown page