Imla
إملاء ما من به الرحمن
Investigator
إبراهيم عطوه عوض
Publisher
المكتبة العلمية- لاهور
Publisher Location
باكستان
قوله تعالى (
﴿وأنتم حرم﴾
) في موضع الحال من ضمير الفاعل في تقتلوا و (
﴿متعمدا﴾
) حال من ضمير الفاعل في قتله (
﴿فجزاء﴾
) مبتدأ والخبر محذوف وقيل التقدير فالواجب جزاء ويقرأ بالتنوين فعلى هذا يكون (
﴿مثل﴾
) صفة له أو بدلا ومثل هنا بمعنى مماثل ولا يجوز على هذه القراءة أن يعلق من النعم بجزاء لأنه مصدر وما يتعلق به من صلته والفصل بين الصلة والموصول بالصفة أو البدل غير جائز لأنه الموصول لم يتم فلا يوصف ولا يبدل منه ويقرأ شإذا (
﴿جزاء﴾
) بالتنوين ومثل بالنصب وانتصابه بجزاء ويجوز أن ينتصب بفعل دل عليه جزاء أي يخرج أو يؤدي مثل وهذا أولى فإن الجزاء يتعدى بحرف الجر ويقرأ في المشهور بإضافة جزاء إلى المثل وإعراب الجزاء على ما تقدم ومثل في هذه القراءة في حكم الزائدة وهو كقولهم مثلى لا يقول ذلك أي أنا لا أقول وإنما دعا إلى هذا التقدير أن الذي يجب به الجزاء المقتول لا مثله وأما (
﴿من النعم﴾
) ففيه أوجه أحدها أن تجعله حالا من الضمير في قتل لأن المقتول يكون من النعم والثاني أن يكون صفة لجزاء إذا نونته أي جزاء كائن من النعم والثالث أن تعلقها بنفس الجزاء إذا أضفته لأن المضاف إليه داخل في المضاف فلا يعد فصلا بين الصلة والموصول وكذلك إن نونت الجزاء ونصبت مثلا لأنه عامل فيهما فهما من صلته كما تقول يعجبني ضربك زيدا بالسوط (
﴿يحكم به﴾
) في موضع رفع صفة لجزاء إذا نونته وأما على الاضافة فهو في موضع الحال والعامل فيه معنى الاستقرار المقدر في الخبر المحذوف (
﴿ذوا عدل﴾
) الألف للتثنية ويقرأ شاذا ( / ذو / ) على الافراد والمراد به الجنس كما تكون ( ن ) محمولة على المعنى فتقديره على هذا فريق ذو عدل أو حاكم ذو عدل و (
﴿منكم﴾
) صفة لذوا ولا يجوز أن يكون صفة العدل لأن عدلا هنا مصدر غير وصف (
﴿هديا﴾
حال من الهاء في به وهو بمعنى مهدي وقيل هو مصدر أي يهديه هديا وقيل على التمييز و (
﴿بالغ الكعبة﴾
) صفة لهدى والتنوين مقدر أي بالغا الكعبة (
﴿أو كفارة﴾
) معطوف على جزاء أي أو عليه كفارة إذا لم يجد المثل و (
﴿طعام﴾
) بدل من كفارة أو خبر مبتدأ محذوف أي هي طعام ويقرأ بالاضافة والاضافة هنا لتبيين المضاف و (
﴿صياما﴾
) تمييز (
﴿ليذوق﴾
) اللام متعلقة بالاستقرار أي عليه الجزاء ليذوق ويجوز أن تتعلق بصيام وبطعام (
﴿فينتقم الله﴾
) جواب الشرط وحسن ذلك لما كان فعل الشرط ماضيا في اللفظ
قوله تعالى (
﴿وطعامه﴾
) الهاء ضمير البحر وقيل ضمير الصيد والتقدير وإطعام الصيد بأنفسكم والمعنى أنه أباح لهم صيد البحر وأكل صيده بخلاف صيده البر (
﴿متاعا﴾
) مفعول من أجله وقيل مصدر أي متعتم بذلك تمتيعا (
﴿ما دمتم﴾
) يقرأ بضم الدال وهو الأصل وبكسرها وهي لغة يقال دمت تدام (
﴿حرما﴾
) جمع حرام ككتاب وكتب وقرىء في الشاذ حرما بفتح الحاء والراء أي ذوي حرم أي إحرام وقيل جعلهم بمنزلة المكان الممنوع منه
قوله تعالى (
﴿جعل الله﴾
) هي بمعنى صير فيكون (
﴿قياما﴾
) مفعولا ثانيا وقيل هي بمعنى خلق فيكون قياما حالا و (
﴿البيت﴾
) بدل من الكعبة ويقرأ (
﴿قياما﴾
) بالألف أي سببا لقيام دينهم ومعاشهم ويقرأ ( / قيما / ) بغير ألف وهو محذوف من قيام كخيم في خيام (
﴿ذلك﴾
) في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف أي الحكم الذي ذكرناه ذلك أي لا غيره ويجوز أن يكون المحذوف هو الخبر ويجوز أن يكون في موضع نصب أي فعلنا ذلك أو شرعنا واللام في (
﴿لتعلموا﴾
) متعلقة بالمحذوف
Page 227