221

Iman

الإيمان: رواية تاريخية مصرية

Genres

ليقم كل منكم بما أمر به، وليتفرق صغار الكهنة بين الجموع إذا فتح باب المعبد، وليدعوهم إلى الصلاة بخشوع، عسى أن تجيب المعبودة نداءنا فتظهر لنا منها المعجزات، وإذا خرجتم من هذا المكان فستزاح الأستار المقدسة عن وجه المعبودة، فيتجلى لفرعون، ولي أنا كبيركم، قبل أن يؤذن لكم برؤيته، فنركع أمامه بخشوع، ونتلو من صلواتنا السرية ، ما لم تسمعه أذن بشر، فطأطئوا هاماتكم، واسجدوا لفرعون عاش ممتعا بالقوة والصحة (يسجد الجميع أمام فرعون حتى تلمس جباههم الأرض، خلا شيخا واحدا يدعوه رئيس الكهنة بإشارة منه، ويحدثه بينما القوم سجد) أخرج المسجون من القبو (يطأطئ الشيخ رأسه، ويقول رئيس الكهنة للجميع)

هبو (ولفرعون)

واركع يابن آمون رع إلى ممثل ربك. (يقوم فرعون ويركع مترددا أمام رئيس الكهنة، ويلبث كلاهما واقفا لا يتحرك حتى يخرج القوم جميعا.)

الواقعة الثانية (رئيس الكهنة - فرعون)

فرعون (يستقيم معتزا ويقول غاضبا) :

ليت هوام مصر تجتمع، فلا تبقي على قطعة من لسانك.

رئيس الكهنة (ببرود) :

يا فرعون، إن هوام مصر كثيرة، ولساني قليل لا يكفيها. فلن يتحقق رجاؤك.

فرعون :

هذا ما أدى إليه تسليمي وضعفي.

Unknown page