127

Imam Fi Bayan

الإمام في بيان أدلة الأحكام

Investigator

رسالة ماجستير في الشريعة الإسلامية - قسم أصول الفقه، جامعة أم القرى - مكة المكرمة

Publisher

دار البشائر الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Publisher Location

بيروت

الْعباد على مَا يقربهُمْ إِلَيْهِ ويزلفهم لَدَيْهِ وزجرهم عَمَّا يبعدهم مِنْهُ ويغضبه عَلَيْهِم من ذَلِك أبلغ آثَار الرَّحْمَة الْفَائِدَة الموفية الثَّلَاثِينَ المحذوفات الَّتِي يجوز حذفهَا والنطق بهَا بِمَثَابَة الْمَنْطُوق بِهِ لفظا وَمعنى فَلَا يحذفون إِلَّا مَا لَو نطقوا بِهِ لَكَانَ أحسن وأفصح وأكمل فِي ملائمة لفظ ذَلِك السِّيَاق وَمَعْنَاهُ وَلَا يحذفون مَا لَا دَلِيل عَلَيْهِ وَإِذا دَار الْمَحْذُوف بَين أَمريْن قدر أحسنهما لفظا ومعنا والسياق مرشد إِلَيْهِ فَيقدر فِي كل مَوضِع أحسن مَا يَلِيق بِهِ فَيقدر فِي قَوْله تَعَالَى ﴿إِن الَّذين كفرُوا لَو أَن لَهُم مَا فِي الأَرْض جَمِيعًا وَمثله مَعَه ليفتدوا بِهِ من عَذَاب يَوْم الْقِيَامَة مَا تقبل مِنْهُم﴾ مَعْنَاهُ لَو حصل لَهُم مَا فِي الأَرْض جَمِيعًا ليفتدوا بِهِ مَا تقبل مِنْهُم وَيقدر فِي قَوْله ﷺ إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ

1 / 204