المبحث الثاني
وصف كتاب السنن"١"
يشتمل كتاب: "السنن عن رسول الله ﷺ" للدارقطني على أربعة أجزاء مطبوعة في مجلدين، في طبعته الأخيرة.
وهو يحمل عنوان: "السنن"، ومراد المحدثين بها في باب التأليف عادة: الكتاب، الذي يضم جملة الأحاديث النبوية المحتج بها غالبًا، الخاصة بالأحكام الشرعية.
وعلى هذا المعنى "سنن أبي داود"، و"سنن النسائي" و"سنن ابن ماجه"، فهذه وأمثالها هي كتب الحديث، المشتملة على أحكام التشريع الإسلامي.
إذن فالإمام الدَّارَقُطْنِيّ، وضع هذا الكتاب في أحاديث الأحكام وسماه بهذا الاسم، إلا أنه خرج عن اصطلاح المحدثين بجمعه الأحاديث المردودة في الكتاب -وهي الأغلب- والموقوفة، والمقطوعة، وما أكثر الأحاديث الموقوفة والمقطوعة في الكتاب. حتى إنه -أحيانًا- يعقد ترجمة لموضوعٍ ما فلا يورد فيها حديثًا "مرفوعًا".
فمادة الكتاب مادة حديثية، سواء كانت حديثًا نبويا، أو شيئًا يتصل بفقهه، فيما يتعلق بطريقة التصنيف والتبويب- أو ما يتصل بالحديث، من تصحيح، أو تضعيف، أو كشف علة، أو نحو ذلك من تطبيقات مصطلح الحديث.
"١" انظر -أيضًا-: "موضوع الكتاب".