406

Ilzām al-nāṣib fī ithbāt al-ḥujja al-ghāʾib

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

الفرع العاشر

انتظار الفرج ومدح الشيعة في زمان الغيبة

* وما ينبغي فعله في ذلك الزمان

في البحار عن النبي صلى الله عليه وآله : أفضل أعمال أمتي انتظار فرج الله عز وجل (1).

وفيه عنه صلى الله عليه وآله : من رضي من الله بالقليل من الرزق رضياللهعنه بالقليل من العمل ، وانتظار الفرج عبادة (2).

وفيه عنه صلى الله عليه وآله : أفضل أعمال امتي انتظار الفرج (3).

وفيه عن علي بن الحسين عليه السلام قال : تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله والأئمة بعده. يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته القائلون بإمامته المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان ، لأن الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والأفهام والمعونة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله بالسيف ، اولئك المخلصون حقا وشيعتنا صدقا والدعاة إلى دين الله سرا وجهرا. وقال : انتظار الفرج من أعظم الفرج (4).

وفيه عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام : طوبى لمن تمسك بأمرنا في غيبة قائمنا فلم يزغ قلبه بعد الهداية ، فقلت له : جعلت فداك وما طوبى؟ قال : شجرة في الجنة أصلها في دار علي بن أبي طالب وليس من مؤمن إلا في داره غصن من أغصانها وذلك قول الله عز وجل ( طوبى لهم وحسن مآب ) (5) (6).

وفيه سئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل : ( الم ذلك الكتاب ) إلى ( يؤمنون بالغيب ) (7) فقال : المتقون شيعة علي ، والغيب فهو الحجة الغائب ، وشاهد ذلك قول الله

Page 414