Ilzam Nasib
إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب
يوسف ، وأما الفقاع فشربه حرام ولا بأس بالشلماب (1)، وأما أموالكم فلا نقبلها إلا لتطهروا ، فمن شاء فليصل ومن شاء فليقطع ، وما آتانا الله خير مما آتاكم.
وأما ظهور الفرج فإنه إلى الله ، وكذب الوقاتون ، وأما قول من زعم أن الحسين لم يقتل فكفر وتكذيب وضلال. وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله ، وأما محمد بن عثمان العمري ف رضياللهعنه وعن أبيه من قبل فإنه ثقتي وكتابه كتابي ، وأما محمد بن علي بن مهزيار الأهوازي فسيصلح الله قلبه ويزيل عنه شكه ، وأما ما وصلتنا به فلا قبول عندنا إلا لما طاب وطهر ، وثمن المغنية حرام ، وأما محمد ابن شاذان بن نعيم فإنه رجل من شيعتنا أهل البيت ، وأما أبو الخطاب محمد بن أبي زينب الأجذع ، فإنه ملعون وأصحابه ملعونون ، فلا تجالس أهل مقالتهم فإني منهم بريء وآبائي منهم برآء ، وأما المتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئا فأكله فإنما يأكل النيران ، وأما الخمس فقد ابيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث.
وأما ندامة قوم شكوا في دين الله على ما وصلونا به فقد أقلنا من استقال ولا حاجة لنا إلى صلة الشاكين ، وأما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز وجل يقول : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) (2)، إنه لم يكن أحد من آبائي إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه ، وإني أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي ، وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب ، وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء ، فأغلقوا أبواب السؤال عما لا يعنيكم ، ولا تتكلفوا علم ما قد كفيتم ، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتبع الهدى (3).
** الخامسة :
Page 391