Ilzam Nasib
إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب
* الغصن الخامس
في أخبار أمه وتولده والمعترفين بولادته من أهل السنة والجماعة ومن رآه في حياة أبيه عليه السلام وبعد وفاته في غيبته الصغرى والكبرى ومعاجزه وسفرائه وتوقيعاته ، وهو مشتمل على فروع :
** الفرع الأول :
الأنصاري أحد موالي أبي الحسن وأبي محمد وجارهما بسر من رأى قال : أتاني كافور الخادم فقال : مولانا أبو الحسن علي بن محمد العسكري يدعوك إليه فأتيته ، فلما جلست بين يديه قال عليه السلام لي : يا بشر إنك من ولد الأنصار وهذه الموالاة لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف وأنتم ثقاتنا أهل البيت ، وإني مزكيك ومشرفك بفضيلة تسبق بها الشيعة في الموالاة بسر أطلعك عليه وانفذك في ابتياع أمة ، فكتب كتابا لطيفا بخط رومي ولغة رومية وطبع عليه خاتمه وأخرج شقة صفراء فيها مائتان وعشرون دينارا فقال عليه السلام : خذها وتوجه إلى بغداد واحضر معبر الفرات ضحوة يوم كذا ، فإذا وصلت إلى جانبك زواريق السبايا وترى الجواري فيها ستجد طوائف المبتاعين من وكلاء قواد بني العباس وشرذمة من فتيان العرب ، فإذا رأيت ذلك فأشرف من العبد على المسمى عمر بن يزيد النخاس عامة نهارك إلى أن تبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا ، لابسة حريرين صفيفين (1)، تمتنع من العرض ولمس المعترض والانقياد لمن يحاول لمسها ، وتسمع صرخة رومية من وراء ستر رقيق فاعلم أنها تقول واهتك ستراه ، فيقول بعض المبتاعين علي ثلاثمائة دينار فقد زادني العفاف فيها رغبة فتقول بالعربية : لو برزت في زي سليمان بن داود وعلى شبه ملكه ما بدت لي فيك رغبة فأشفق على مالك ، فيقول النخاس : وما الحيلة ولا بد من بيعك ، فتقول الجارية : وما العجلة ولا بد من اختيار مبتاع يسكن قلبي إليه وإلى وفائه وأمانته ، فعند ذلك قم إلى عمر بن يزيد النخاس وقل له : إن معي كتابا ملطفا لبعض الأشراف كتب بلغة رومية وخط رومي
Page 285