232

Ilzam Nasib

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

عباس فقال : إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الأمر أي دولة الحق إن الله لا يعجل لعجلة العباد ، إن لهذا الأمر غاية ينتهي إليها ، فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا (1).

وفي إثبات الهداة للحر العاملي رحمه الله في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام قال : يا علي أعجب الناس إيمانا وأعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان ، لم يروا النبي ، وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض (2).

وفي الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام : أن أمير المؤمنين عليه السلام لما بويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر وخطب بخطبة ذكرها ، يقول فيها : ألا إن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه ، والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة حتى يعود أسفلكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم ، وليسبقن سباقون كانوا قصروا ، وليقصرن سباقون كانوا سبقوا ، والله ما كتمت وسمة ولا كذبت كذبة ، ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم (3).

وفيه عن أبي يعفور : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ويل لطغاة العرب من أمر قد اقترب.

قلت : جعلت فداك كم مع القائم من العرب؟ قال : نفر يسير. قلت : والله إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير. قال : لأنه للناس أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ، ويستخرج بالغربال خلق كثير (4).

وفيه عن منصور عن أبي عبد الله عليه السلام : يا منصور إن هذا الأمر لا يأتيكم إلا بعد إياس ، لا والله حتى يميزوا ، ولا والله حتى يمحصوا ، ولا والله حتى يشقى من يشقى ويسعد من يسعد (5).

وفيه عن معمر بن خلاد عن أبي الحسن عليه السلام ( الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) (6) ثم قال لي : ما الفتنة؟ قلت : جعلت فداك الذي عندنا الفتنة في الدين. فقال : يفتنون كما يفتن الذهب ، ثم قال : يخلصون كما يخلص الذهب (7).

Page 240