Ilmam
كتاب الإلمام بآداب دخول الحمام للحسيني
Genres
ومن المفاسد المترتبة على دخول النساء الحمام أن المرأة المفسدة قد لا تتمكن من فعل ما تريد إلا بحجة الحمام، فإن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان، قال الله تعالى {إن كيد الشيطان كان ضعيفا} وقال في النساء {إن كيدكن عظيم} فتعوذ بالله من مكرهن، قال لقمان عليه السلام وهو يعظه: يا بني اعص النساء في المعروف حتى لا يأتينك بالمنكر، واتق شرارهن وكن من خيارهن على حذر فإنهن لا يسارعن إلى خير بل هن إلى الشر أسرع.
قال الشاعر:
دهتك بعلة الحمام نعم ... ومال بها الطريق إلى يزيد
فينبغي للرجل الحازم أن لا يمكن أهله من دخول الحمام إلا معه خلوة وقد استحب ذلك جماعة من السلف فقال: الدرهم الذي أخلي به الحمام أحب إلي من الدرهم الذي أتصدق به.
وبدخول الحمام في الليل خلوة يترتب مصالح أجلها عدم فوات الصلاة، اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه من القول والعمل والنية والهدى، إنك تهدي من تشاء إلى طريق مستقيم.
وينبغي للمرأة أن لا تدخل الحمام إلا بنية التطهر من الحيض أو الجنابة أو النفاس، ولا تدخل إلا بمئزر سابغ وأن لا تدخله إلا مع زوجها أو نحوه من محارمها، وأن تسمي الله تعالى عند الدخول وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وتقول: اللهم طهرني ظاهرا وباطنا وتغتسل.
Page 136