22

ʿIlm al-qawāʿid al-sharʿiyya dirāsa jāmiʿa wa-ʿaṣriyya liʾl-qawāʿid al-fiqhiyya waʾl-uṣūliyya waʾl-maqāṣidiyya

علم القواعد الشرعية دراسة جامعة وعصرية للقواعد الفقهية والأصولية والمقاصدية

Publisher

مكتبة الرشد

Edition

الأولى

Publication Year

1426 AH

Publisher Location

الرياض

للعلماء والمجتهدين في مختلف الأزمان والأعصار وشتى البلدان والأمصار.

وتتفرع عن هذه الأحكام الجزئياتُ الكثيرة والفروع الهائلة غير المتناهية، والتي تظهر بمرور الزمن وتعاقب الحوادث والمشكلات الإنسانية والحياتية، والتي قد تتشابه وتتداخل وتتشابك فيما بينها. وبناء عليه فإن هذه الجزئيات قد تبلغ عشرات الألوف، وربما قد تزيد على مئات الألوف، وهي في تجدد دائم وفي تزاید وتكاثر مستمرين.

ولا شك أن استيعاب هذه الجزئيات يكون فوق طاقة الإنسان وخارجا عن إرادته وإمكانياته، ولذلك وضع العلماء القواعد حتى تحصر وتجمع وتضبط هذه الجزئيات والفروع الفقهية.

ولذلك أيضا أطلق العلماء على هذه القواعد اسم (القواعد الفقهية)، لأنها لا تجمع إلا الجزئيات الفقهية فقط، أي الفروع والتفصيلات والصور والمسائل الواردة في الفقه الإسلامي وفي مجالاته وميادينه المذكورة، فلا تدخل لها في الفروع النحوية اللغوية مثلا، أو الفروع المنطقية الفلسفية.

تعريف القواعد الفقهية باعتبارها لقبا علميا

بعد تعريف عبارة (القواعد) وعبارة (الفقهية) في اللغة وفي الاصطلاح، يمكن تعريف عبارة (القواعد الفقهية) باعتبارها مصطلحا مركبا من العبارتين (القواعد) و(الفقهية)، أو باعتبارها لقبا علميا، أو علما شرعيا وفنا من فنون الشريعة الإسلامية المباركة.

فـ (القواعد الفقهية) هي مصطلح شرعي إسلامي يدل على فن من فنون العلم الشرعي الإسلامي، كفن الفقه، وفن أصول الفقه، وفن مقاصد الشريعة، وفن مصطلح الحديث، وغير ذلك.

والذي يعنينا حاليا من هذا الفن هو حقيقة القواعد الفقهية نفسها، من غير أن نتطرق إلى علم القواعد الفقهية، وما يتصل بها من بيانٍ لمكانتها ونشأتها وتطورها وصلتها ببعض العلوم الشرعية الأخرى، وغير ذلك مما تُعد دراسته من قبيل دراسة العلم لا دراسة موضوعه.

21