180

Illustration of Affection in Clarifying the Children's Gift in the Unification of the Lord of Servants

رسم الوداد في إيضاح تحفة الأولاد في توحيد رب العباد

Publisher

بدون

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٤١ - ٢٠٢٠

Genres

حكم ما عبد لغير الله من الأسماء وَكُلُّ مَا عُبِّدَ لِلْخَلْقِ حَرُمْ: التعبيد لغير الله لا يجوز، فلا يجوز أن يقال: عبد النبي ولا عبد الرسول ولا عبد علي، ولا عبد الحسين ولا عبد المسيح وقد نقل ابن حزم ﵀ اتفاق العلماء على ذلك إلا "عبد المطلب" فليس في تحريمه اتفاق قال ابن عثيمين ﵀: قال بعض أهل العلم: لا يمكن أن نقول بالتحريم والرسول ﷺ قال: أنا النبي لا كذب … أنا ابن عبد المطلب. فالنبي ﷺ لا يفعل حراما؛ فيجوز أن يعَبَّدَ للمطلب إلا إذا وجد ناسخ، وهذا تقرير ابن حزم ﵀، ولكن الصواب تحريم التعبيد للمطلب؛ فلا يجوز لأحد أن يسمي ابنه عبد المطلب، وأما قوله ﷺ: " أنا ابن عبد المطلب" فهو من باب الإخبار وليس من باب الإنشاء، فالنبي ﷺ أخبر أن له جدا اسمه عبد المطلب، ولم يرد عنه ﷺ أنه سمى عبد المطلب، أو أنه أذن لأحد صحابته بذلك، ولا أنه أقر أحدا على تسميته عبد المطلب ا. هـ ٩٣ - وَرَبُّنَا الْعَظِيمُ وَالسَّلامُ … فَلا تَقُلْ عَلَى اللَّهِ السَّلامُ فيه التنبيه على ترك قول: السلام على الله، وهو من تعظيم الأسماء الحسنى، ومن العلم بها، ذلك أن السلام هو الله- ﷻ، والسلام من أسمائه ﷾، فهو المتصف بالسلامة الكاملة من كل نقص وعيب، وهو المنزه والمبعد عن كل آفة ونقص وعيب، فله الكمال المطلق في ذاته، وصفاته الذاتية، وصفاته الفعلية- جل وعلا-، ودليله ما في الصحيحين عن عَبْد اللَّهِ بن مسعود ﵁ قَالَ: كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي الصَّلَاةِ، قُلْنَا:

1 / 182