وإذ قال ذلك، سار أمامها إلى الفراش فتبعته.
إنذار «أجاممنون» لطروادة!
وهكذا اضطجع كلاهما فوق الفراش المصنوع من الحبال، بينما كان ابن أتريوس يجوس خلال الجموع كوحش ضار، يود أن يقع بصره على ألكساندر الجميل في أي مكان! ولكن ما من أحد من الطرواديين أو حلفائهم المشهورين استطاع أن يدل مينيلاوس، العزيز لدى «أريس»، على مكان ألكساندر - والحق أنهم لم يرغبوا في إخفائه لو استطاع أحدهم أن يراه؛ لأن الجميع كانوا يمقتونه مقتهم للموت الأسود! - وعندئذ تكلم أجاممنون، ملك البشر، وسط حشدهم، قائلا: «اسمعوا ما أقول أيها الطرواديون، والدردانيون، ويا أيها الحلفاء، إنما النصر الآن من نصيب مينيلاوس، دون شك. فهل لكم إذن أن تسلموا هيلينا الأرجوسية، وما معها من أموال، وتدفعوا التعويض المناسب، بالقدر الذي لن تنساه الأجيال المقبلة؟!»
تمثال رائع بمتحف «الفاتيكان» من صنع الفنان الإيطالي «كونوفا» وهو يمثل برسيوس، أحد أبناء كبير الآلهة زوس.
هكذا تكلم ابن أتريوس، فصاح جميع الآخيين مؤمنين على قوله.
الأنشودة الرابعة
«بهذه الكيفية اندفعت «أثينا» إلى الأرض، وقفزت هابطة بين الجيشين فتملكت الدهشة جميع من رأوها من الطرواديين والآخيين ...»
كيف جرح «بانداروس» الملك «مينيلاوس» بالغدر والخديعة! وكيف استحث «أجاممنون» كبار ضباط جيشه على القتال ... إلخ.
اجتماع الآلهة
جلس الآلهة الآن بجانب زوس، يعقدون اجتماعا فوق أرض قصرهم الذهبية، وكانت «هيبي»
Unknown page