259

Ikhtiyarayn

الاختيارين

Investigator

فخر الدين قباوة

Publisher

دار الفكر المعاصر،بيروت - لبنان،دار الفكر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

دمشق - سورية

لأنه إذا تكلم عن واحد فهو عليهما، وعلم ما يعني. قال الأصمعي: هلا سألت عن عادياء، وعن حصانة منزله - فجعل الباء الزائدة في موضع عن - وهلا سألت أيضًا عن خيره، عند أودائه، وشره عند أعدائه، كيف لم ينفعاه، فيردا عنه الموت؟ ولم يكن يعرف ما تفسير عادياء. غير أنه كان يقول: هو أبو السموءل بن عادياء اليهودي، ومنزله تيماء. قال عوج: أصاب الأصمعي وأبو عبيدة، في سائر البيت، وأخطأا في الخل والخمر، حين سكنا الميم، من "الخمر" وقالا ما قالا. إنما الرواية "الخمر" بفتح الميم. يريد: الأشجار التي دون منزله، والطرق التي لا يقدر أحد على أن يسلكها، فتخطاها إليه الموت، حتى أصابه. ثم جمع ذلك كله فقال: "الذي لم يمنع" بنصب الياء لا بضمها. ومن رواها "التي لم تمنع" نصب التاء أيضًا. وإنما سميت الشجر، إذا كثرت، خمرًا لأنها تغطي الأرض. وسميت الخمر خمرًا لأنها تخمر العقل، تغطيه. وخمار المرأة: ما غطى رأسها، قال طرفة: سأحلب عنسًا صحن سمٍ، فأبتغي ... به جيرتي، إن لم يجلوا لي الخمر وفي كتاب الأمثال "اليوم خمرٌ، وغدًا أمر" أي: اليوم لهو، وغدًا جد.

1 / 271