206

Ikhtiṣār Ṣaḥīḥ al-Bukhārī wa-bayān gharībih

اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه

Editor

رفعت فوزي عبد المطلب

Publisher

دار النوادر

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Publisher Location

دمشق - سوريا

Genres

وواللَّه (١) إني لأراكم من وراء ظهري" (٢).
* * *
(١٣) باب وضع المال في المسجد وقسمته فيه
٢٤٥ - عن أنس قال: أُتِي النبي ﷺ بمالٍ من البَحْرَيْنِ فقال: "انثرُوه (٣) في المسجد"، وكان أكثر مال أتى به رسول اللَّه ﷺ فخرج رسول اللَّه ﷺ إلى الصلاة، ولم يلتفت إليه.
فلما قَضى الصلاة جاء فجلس إليه، فما كان يرى أحدًا إلا أعطاه؛ إذ جاءه العباس فقال: يا رسول اللَّه! أعطني؛ فإني فاديت نفسي وفَادَيْتُ عَقِيلًا (٤). فقال

(١) "وواللَّه": ليست في "صحيح البخاري".
(٢) (إني لأراكم من وراء ظهري) اختلف في معنى ذلك، فقيل: المراد بها العلم، إما بأن يوحى إليه كيفية فعلهم، وإما أن يُلْهَم، وفيه نظر؛ لأن العلم لو كان مرادًا لم يقيده بقوله: "من وراء ظهري"، وقيل: المراد أنه يرى من عن يمينه ومن عن يساره ممن تدركه عينه مع التفات يسير في النادر، وهذا ظاهر التكلف. والصواب المختار أنه محمول على ظاهره، وأن هذا الإبصار إدراك حقيقي خاص به ﷺ انخرقت له فيه العادة.
(٣) (انثروه)؛ أي: صُبُّوهُ.
(٤) (وفاديت عقيلًا)؛ أي: ابن أبي طالب، وكان أُسِرَ مع عمه العباس في غزوة بدر.

٢٤٥ - خ (١/ ١٥٢ - ١٥٣)، (٨) كتاب الصلاة، (٤٢) باب: القسمة وتعليق القنو في المسجد، علقه البخاري عن إبراهيم، هو ابن طهمان، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس به، رقم (٤٢١)، طرفاه في (٣٠٤٩، ٣١٦٥)، وهو معلق فيها جميعها.

1 / 188