Ikhtilaf Usul Madhahib

al-Qadi al-Nuʿman d. 363 AH
201

القرية بيت المقدس . وأن الله عر وجل لم يحيه ، حتى أعادها بحسب ما كانت قبل خرابها . ودل على ذلك قوله (فلما تبين له قال اعلم ان الله على كل كيء قدير 14 . فاعترف بما تقدم فيه إله النكير ، وأوقف منه على التقرير . وإنما أردنا بهذا القول الرد عليهم فيما قالوه . فأتما ما ذهيوا إليه من أن هذامن الاجتهاد الذي قالوا به ، فقد أخبرنا عن فساد قولهم فيه ومما احتجوا به أيضا قول الله عز وجل (لايؤا خذكم الله باللغو فى ايسمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدنم الآيمان فكفارته إطعام عكرة مساكين من أواسط ما تطعمون اهليكم او كيو تهم أو تحيير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلشة ايام 14 . قالوا فخير الله الحالفين فى ان (1255) يفعلوا أحد هذه الأشياء، وذلك كله قد نص الله عتز وجل عليه، وجوز فيه الاختيار واباحه . فإذا جوز الاختيار مع النص القائم ، فلم لا يجوز مثل ذلك فيما يقع بالاجتهاد . فكون أحد المجتهدين إذا أوجب شيئا فى أمر باجتهاده، وأوجب آخر فى ذلك الثيء بعينه شيئا آخر ، وحكما ثانيا أن كل قد أصاب، وأن تغاير ما أوجباه واختلف لانه كذا أوجب في

Page 22