لا يقل خطرًا عن العدوين السابقين.
وبين لنا أن مجاهدتهم واجبة، محافظة على نشر الدين الإسلامي وإبلاغ دعوته في جميع أنحاء الأرض.
ومجاهدة هذا العدو والتخلص من ضرره تكون بالنفس، والمال، واللسان. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ . ١
ففي هذه الآية الكريمة يأمر الله ﷾ نبيه ﷺ بمجاهدة الكفار وأن يقسو عليهم في المجاهدة.
وقال تعالى: ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ﴾ .٢
ففي هذه الآية الكريمة يأمر الله عباده المؤمنين بمجاهدة الكفار وبذل ما في الوسع والطاقة في مجاهدتهم بالمال والنفس.
ويقول الرسول ﷺ في حديث أنس بن مالك ﵁ "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم".٣
فالرسول ﷺ في هذا الحديث يأمرنا بمجاهدة المشركين بالمال والنفس واللسان تحقيقًا لنشر الدين الإسلامي ورفع رايته في أنحاء المعمورة.