260

Ihbar al-ʿulamaʾ bi-ahbar al-hukamaʾ

اخبار العلماء بأخبار الحكماء

Investigator

إبراهيم شمس الدين

Publisher

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

Edition Number

الأولى 1426 هـ - 2005 م

تجارها في نقلها ففعل ذلك فاجتمع من ذلك في مدة أربعة وخمسون ألف كتاب ومائة وعشرون كتابا ولما علم الملك باجتماعها وتحقق عدتها قال لزميرة أثرى بقي في الأرض من كتب العلوم ما لم يكن عندنا فقال له زميرة قد بقي في الدنيا شيء كثير في السند والهند وفارس وجرجان والأرمان وبابل والموصل وعند الروم فعجب الملك من ذلك وقال له دم على التحصيل فلم يزل على ذلك إلى أن مات الملك وهذه الكتب لم تزل محروسة محفوظة يراعيها كل من يلي الأمر من الملوك واتباعهم إلى وقتنا هذا فاستكبر عمرو ما ذكره يحيى وعجب منه وقال لا يمكنني أن آمر فيها بأمر إلا بعد استئذان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وكتب إلى عمر وعرفه قول يحيى الذي ذكرناه واستأذنه ما الذي يصنع فيها فورد عليه كتاب عمر يقول فيه وأما الكتب التي ذكرناه واستأذنه ما الذي يصنع فيها فورد عليه كتاب عمر يقول فيه وأما الكتب التي ذكرتها فإن كان فيها ما يوافق كتاب الله ففي كتاب الله عنه غني وإن كان فيها ما يخالف كتاب الله فلا حاجة إليها فقدم بإعدامها فشرع عمرو بن العاص في تفرقتها على حمامات الإسكندرية وأحرقها في مواقدها وكرت عدة الحمامات يومئذ وأنسيتها وذكروا أنها استنفدت في مدة ستة أشهر فاسمع ما جرى واعجب.

وكان يحيى النحوي كثير التصانيف صنف في شرح كتب أرسطوطالس ما تقدم ذكره عند ذكر كتبه في أول الكتاب وله بعد لك. كتاب الرد على برقلس القائل بالدهر ستة عشر مقالة. كتاب في أن كل جسم متناه وموته منتهاه مقالة واحدة. كتاب الرد على أرسطوطاليس ست مقالات. كتاب تفسير مابل لأرسكوطاليس. كتاب الرد على نسطورس. كتاب يرد فيه على قوم لا يعرفون مقالتان. كتاب مثل الأول مقالة وكتبه في تفسير كتب جالينوس تكر في ترجمة جالينوس.. وذكر يحيى النحوي في المقالة الرابعة عند فسرها من كتاب السماع الطبيعي لأرسطوطاليس وتكلم في الزمان فضرب مثالا قال فيه مثل سلتنا هذه وهي في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة لدقلطيانوس القبطي.

وذكر عبيد الله بن جبرائيل بن عبيد الله بن بختيشوع الطبيب أن اسم يحيى ثامسطيوس قال وكان قويا في علم النحو والمنطق والفلسفة ولا يلحق بهؤلاء الأطباء يعني الإسكندرانيين المشهورين وهم انقيلاؤس واصطفن

Page 266