Ijazat Ibn Yahya
إجازة العلامة أحمد بن يحيى حابس
Genres
لله ابوهم ألا يخافون أن يكونوا أعني أمير المؤمنين عليه السلام في قوله: (يكون في آخر الزمان قوم يتبع فيهم قوم سرأون فيتقرأون ويسكون لا يوجبون أمرا بالمعروف ولا نهيا عن المنكر، إلا إذا أمنوا الصور، يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير، يتعبون زلات العلماء وما لايضرهم من نفس أو مال فلو أضرب الصلاة والصيام وسائر ما يعملون بأموالهم رفضوها وقد رفضوا اسم الفرائض وأشرفها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فرصة عظيمة، بها تقام الفرائض، ألا إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء، ومنهاج الصاحلين، فريضة بها تقام الفرائض وتحل المكاسب وترد المظالم، وقمر الأر ... يقصف من الأعداء، فأنكروا المنكر بألسنتكم ومكوها جباههم ولا يخافون في الله لومة لائم، وأوحى الله عز وجل إلى نبي من أنبيائه أني معذب من قومك مائة ألف: أربعين ألف من شرارهم، وستين ألف من خيارهم.
فقال: يارب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار.
قال : ((داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي))، روى ذلك أبو طالب عليه السلام في الأمالي، وإنما خشيت أن يكونوا آبائهم يعني أمير المؤمنين بذلك لأنهم مخصوصون في تسليم ما يقوى على ترك المعروف وفعل المنمكر طلبا لصيانة أموالهم فضلا [515]
عن أن يقولوا بوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فتأمل.
Page 117