106

Ijaz Tacrif

إيجاز التعريف في علم التصريف

Investigator

محمد المهدي عبد الحي عمار سالم

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٢هـ/ ٢٠٠٢م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

وجب لواو " أدلٍ " جمع " دلوٍ " من إبدال الضمة قبلها كسرة وانقلابها هي ياء وتقدير الرفع والجر فيها؛ لاستثقال " ظهورهما "٦، لكن بإدغام الأولى فيها أشبهت واو " عَفُوّ " وشبهه فجرت مجراها.

٦ في النسختين: " ظهوره " والأولى ما أثبتناه؛ لأنَّ المستثقل ظهوره شيئًان وهما الرفع والجر.
فصل [بناء فعل التعجب على فَعُل]
يجوز بناء الفعل للتعجب على فَعُل، فإن كانت لامه ياءً صارت واوًا؛ لتطرفها بعد ضمة نحو: " قَضُو " بمعنى ما أقضاه. ولم يجيء مثل ذلك في متصرف إلاَّ ما ندر من قولهم: " نَهُو الرجل " فهو نَهِى " إذا كان كامل النّهيَةِ أي العقل١.
[قلب الياء واو بعد الضمة]
وكذلك تقلب الياء بعد الضمة واوًا في بناء مثل " مَقْدُرَة " مِمَّا لامه ياء إنْ قُدِّرَ بِنَاء الكلمة على التأنيث، وذلك نحو: " مَرْمُوَة " فتقلب الياء واوًا بعض الضمة؛ لكونها لامًا٢.
واللام ضعيفة على كُلِّ حال، ولم تبدل الضمة كسرة فتسلم الياء؛ لأنَّها ليست طرفًا، ولأنَّ لحاق التاء غير عارض.
فلو قُدِّرَ بناء " مَرْمُوَةٍ " على التذكير ثُمَّ عرض لحاق التاء وجب إبدال الضمة كسرة وتصحيح الياء، كما يجب ذلك مع التجرد من التاء؛ لأنَّ.

١ ينظر: تهذيب اللغة نهى ٦/٤٣٨-٤٣٩، وابن عقيل ٢/٥١٦، ومنجد الطالبين ص ١٣٠، وشرح الكافية الشافية ٤/٢١١٨.
٢ ينظر: شرح الألفية لابن الناظم ص ٨٥١، وشرح ابن عقيل ٢/٥١٦.

1 / 127