Ījāz al-bayān ʿan maʿānī al-Qurʾān
إيجاز البيان عن معاني القرآن
Editor
الدكتور حنيف بن حسن القاسمي
Publisher
دار الغرب الإسلامي
Edition
الأولى
Publication Year
١٤١٥ هـ
Publisher Location
بيروت
وهذا الأمر لتأليفهم والرفع من قدرهم «١» . وقيل: للاقتداء به.
١٦٠ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ: أي: لا تظنن أنك تنال منالا تحبّه إلّا بالله «٢» .
١٦١ أَنْ يَغُلَّ: يخون «٣»، ويغلّ «٤»: يخان «٥»، أو يخوّن «٦» أو يوجد غالا «٧» نحو: أجبنته وأبخلته، أو يقال له: غللت نحو أكذبته وأكفرته.
وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ: أي: حاملا خيانته على ظهره «٨» . أو
(١) رجحه الطبري في تفسيره: ٧/ ٣٤٥، وانظر معاني الزجاج: ١/ ٤٨٣، وتفسير الماوردي:
(١/ ٣٤٩، ٣٥٠) .
(٢) نصّ هذا القول في معاني القرآن للزجاج: ١/ ٤٨٣.
(٣) معاني القرآن للأخفش: ١/ ٤٢٧، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١١٥، وتفسير الطبري: ٧/ ٣٤٨، ومعاني الزجاج: ١/ ٤٨٣، وتفسير المشكل لمكي: ١٣٤.
(٤) بضم الياء وفتح الغين، وهي قراءة الكسائي، ونافع، وحمزة، وابن عامر.
ينظر السبعة لابن مجاهد: ٢١٨، والحجة لأبي علي الفارسي: ٣/ ٩٤، والتبصرة لمكي:
١٧٥.
(٥) معاني القرآن للفراء: ١/ ٢٤٦، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ١٠٧، وتفسير الطبري:
٧/ ٣٥٣.
(٦) ذكره الفراء في معاني القرآن: ١/ ٢٤٦ وقال: «وذلك جائز وإن لم يقل: يغلّل فيكون مثل قوله: فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ- ويكذبونك» .
(٧) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ١١٥: «ومن قرأ: يَغُلَّ أراد يخان. ويجوز أن يكون يلفى خائنا. يقال: أغللت فلانا، أي وجدته غالا. كما يقال: أحمقته وجدته أحمق، وأحمدته وجدته محمودا» .
وانظر هذا المعنى في معاني القرآن للنحاس: ١/ ٥٠٣، ٥٠٤)، والدر المصون:
(٣/ ٤٦٥، ٤٦٦) .
(٨) يدل على هذا القول عدة أحاديث صحيحة وردت في صحيح البخاري: (٤/ ٣٦، ٣٧)، كتاب الجهاد، باب «الغلول وقول الله ومن يغلل يأت بما غل»، وصحيح مسلم:
٣/ ١٤٦١، كتاب الإمارة، باب «غلظ تحريم الغلول»، حديث رقم (١٨٣١)، وسنن أبي داود: ٣/ ١٣٥، كتاب الإمارة، باب «في غلول الصدقة»، حديث رقم (٢٩٤٧)، وسنن ابن ماجة: ١/ ٥٧٩، كتاب الزكاة، باب «ما جاء في عمال الصدقة»، حديث رقم (١٨١٠)، وانظر تفسير الطبري: (٧/ ٣٥٦- ٣٦٤)، وتفسير ابن كثير: (٢/ ١٣٣، ١٣٤) .
قال الفخر الرازي في تفسيره: ٩/ ٧٥ «قال المحققون: والفائدة فيه أنه إذا جاء يوم القيامة وعلى رقبته ذلك الغلول ازدادت فضيحته» .
1 / 216