182

Ījāz al-bayān ʿan maʿānī al-Qurʾān

إيجاز البيان عن معاني القرآن

Editor

الدكتور حنيف بن حسن القاسمي

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥ هـ

Publisher Location

بيروت

من الذرّ، أو ذرو، أو ذري من ذروت الحبّ وذرّيته «١» كقوله «٢»: تَذْرُوهُ الرِّياحُ.
٣٥ مُحَرَّرًا: مخلصا على عاداتهم «٣» للتبتّل وحبس الأولاد على العبادة في بيت المقدس «٤»، أو عتيقا من أمر الدنيا للتّخلّي بالعبادة «٥» .
٣٧ وَأَنْبَتَها نَباتًا: أي: أنبتها فنبتت نباتا حسنا «٦» .
وَكَفَّلَها: قبلها وقام بأمرها، وفي الحديث «٧»: الرّابّ كافل»، وهو زوج أمّ اليتيم، وبالتثقيل «٨» أمر بتكفّلها.

(١) في اللسان: ٤/ ٣٠٣ (ذرر): ذررت الحبّ ... أذره ذرا: فرقته» .
(٢) سورة الكهف: آية: ٤٥.
(٣) في «ج»: عادتهم.
(٤) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١٠٣، وتفسير الطبري: ٦/ ٣٢٩، ومعاني الزجاج:
١/ ٤٠١.
(٥) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٩٠، وأخرج الطبري في تفسيره: ٦/ ٣٣١ عن مجاهد قال:
«خالصا لا يخالطه شيء من أمر الدنيا» .
قال النحاس في معاني القرآن: ١/ ٣٨٦: «وهذا معروف في اللغة، أن يقال لكل ما خلص: حر ومحرر بمعناه» .
وقال القرطبي في تفسيره: ٤/ ٦٦: «مأخوذ من الحرية التي هي ضد العبودية من هذا تحرير الكتاب، وهو تخليصه من الاضطراب والفساد ...» .
وانظر تفسير المشكل لمكي: ١٢٧، والمحرر الوجيز: ٣/ ٨٦.
(٦) عن معاني القرآن للزجاج: ١/ ٤٠٢، قال الزجاج: «أي جعل نشوءها نشوءا حسنا ...» .
(٧) الحديث في الفائق: ٣/ ٢٧٢، وغريب الحديث لابن الجوزي: ٢/ ٢٩٧، والنهاية:
٤/ ١٩٢.
(٨) وهي قراءة عاصم، وحمزة، والكسائي كما في السبعة لابن مجاهد: (٢٠٤، ٢٠٥)، والكشف لمكي: ١/ ٣٤١.
ورجح الطبري هذه القراءة في تفسيره: ٦/ ٣٤٥.
قال السمين الحلبي في الدر المصون: ٣/ ١٤٢: «وأما قراءة بقية السبعة فكفل مخفف عندهم متعد لواحد وهو ضمير مريم، وفاعله «زكريا» ولا مخالفة بين القراءتين لأن الله لما كفّلها إياه كفلها ...» .

1 / 188