Al-iḥtirās ʿan nār al-nibrās al-mujallad al-awwal
الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول
Genres
وأما ما يقال: من أنه علي كرم الله وجهه في الجنة إنما تأخر عن المبايعة لأبي بكر ....... آخر فمدفوع بما مر من انه ثبت أنه علي كرم الله وجهه في الجنة قال عند مطالبتهم بالمبايعة: كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا، فثبت انه تأخر طالبا لحقه في الخلافة لكنه ما وجد ناصرا يعمل بمقتضى قول النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام: ((اللهم وال من والاه)) بل خذلوه ولم ينصره للأمر لم يتم به المقصود، بل قد تجاوزوا عن خذلانه في ذكل المقام إلى ما هو فوق ذلك حتى طمع معاوية وأضرابه في الخلافة، ثم أنه قد لزمك الرد بمقتضى قول النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام في حق علي علي كرم الله وجهه في الجنة : ((الحق مع ذا الحق مع ذا)) يعني صلى الله عليه وآله وسلم عليا علي كرم الله وجهه.
وأما قولك: أن عليا على انفراده ليس بطائفة بلا شك إلى آخرهن فمسلم وعير .. لما تقدم من انه رضي الله عنه لم يكن منفردا بالتأخر عن المبايعة بل كان معه على ذلك بني هاشم والزبير وغيره.
أما تأخر بني هاشم جميعهم معه علي كرم الله وجهه في الجنة فبرواية البخاري ومسلم عن الزهري وناهيك.
وأما الزبير وغيره فبرواية غيرهما من الشيعة، فإذا كان بني هاشم جميعهم قد تأخروا مع علي عن المبايعة لأبي بكر، فلا شك أن فيم المطهرين عن الجس بالنص، والذين أمر الله بمودتهم بالنض أيضا، واجماعهم حجة لا ينككرها إلا متعضب متنصب، ولهذا استحق القاضي البيضاوي عن انكاره في منهاجه وترك ما هي عادته من ..... لرد مثل ذلك.
ومن انتصف من نفسه اعترف بأن الأدلة الدالة على حجيىة اجماعهم أظهر وأقوى من الأدلة التي استدلوا بها على حجية اجماع الأمة.
أما الأحاديث فظاهر، وأما قوله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى....} الآية.
Page 337