Ifham al-yahud
افحام اليهود
Publisher
دار القلم - دمشق
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٠هـ - ١٩٨٩م
Publisher Location
الدار الشامية - بيروت
Your recent searches will show up here
Ifham al-yahud
Ibn Yahya Samawal Maghribi d. 570 AHPublisher
دار القلم - دمشق
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٠هـ - ١٩٨٩م
Publisher Location
الدار الشامية - بيروت
= والترمذي: وجعل يناشدهم ألا يذهبوا به. ويقول: إن رأوه عرفوه بالصفة وآذوه. ثم قال: أنشدكم أيكم وليه؟ قالوا: هذا -يعنوني- فمازال يناشدني حتى رددته مع رجال. وزوده الراهب كعكا وزيتا. - ومرة أخرى وهو كبير مع ركب من قريش في تجارة، لم يفارقهم فيها أيضا، ولا خلا أو اجتمع بأحد دونهم، ولا سيما ميسرة غلام خديجة ﵂ فإنه كان مساعده في التجارة. ثم عاد وأخبر خديجة ﵂ بكل ما رآه من صدقه وأمانته وطيب نفسه وغير ذلك، مما مهد لزواجها منه فيما بعد. فإذا كان لم يسافر إلا هاتين السفرتين، ولم يره بحيرا إلا بعض نهار مع نفر من قريش، ولم يكلمه إلا كلمات يسيرة، يستخبرها بها عن حاله في حضور عمه وغيره. فكيف يتعلم هذه العلوم في سفرتين صغيرتين من بحيرا أو من غيره؟! علما بأن قومه المشركين كانوا أشد الناس عداوة له وحرصا على تكذيبه وإبطال أمره. ولو أنه تعلم من بشر لعلموا بذلك قطعا، ولطعنوا فيه وأظهروه لينفض عنه أتباعه بدلا من اضطهادهم أولا ثم محاربتهم. ولو حصل هذا بشهوده وبراهينه لتناقله الناس ووصل إلينا. فمع كمال علمهم بحاله يمتنع ألا يعلموا ذلك لو كان، ومع حرصهم على القدح فيه يمتنع ألا يقدحوا فيه، ولو قدحوا فيه من هذه الناحية لامتنع ألا يظهر ذلك ويصل إلينا؛ لأنه من أعظم ما تتوفر الدواعي على نقله وإشاعته. قال تعالى: ﴿قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [يونس: ١٦]. الجواب الصحيح ١/ ١٤١، ٣/ ٢٤ و٢٩ - ٣٠ و٢٦٢، ٤/ ٢٩ و٣٤ و٥٤ - ٥٥، إظهار الحق ٢/ ٥١ - ٥٢. ٢ - أنه من الثابت في التاريخ، بل قد نقل بالتواتر أن =
1 / 149