والمقشقشة لابن عمر -رضي الله عنه، سماها بذلك لأنها تبرئ من النفاق والشرك (¬1) ، وفي الحديث: كان يقال لسورتي (قل يا أيها الكافرون ) و( قل هو الله أحد ) المقشقشتان، سميتا بذلك لأنهما تبرئان من الشرك والنفاق كما يبرأ المريض من علته، يقال: قشقشه إذا برأه، وتقشقش المريض من علته إذا أفاق منها وبرأ (¬2) .
والبحوث لأبي أيوب الأنصاري، سماها بذلك لأنها تتضمن ذكر المنافقين، والبحث عن سرائرهم (¬3) .
وسورة العذاب لحذيفة بن اليمان (¬4) -رضي الله عنه، أبو عبيد قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عاصم، عن زر، عن حذيفة، قال: يسمونها سورة التوبة وهي سورة العذاب، يعني براءة (¬5) .
وأما الحافرة فقد ذكر الزجاج في كتاب الإعراب والمعاني: وبراءة كانت تسمى الحافرة لأنها حفرت عن قلوب المنافقين، وذلك أنها لما فرض القتال تبين المنافق من غيره، ومن يوالي المؤمنين ممن يوالي أعداءهم (¬6) .
ومن ذلك سورة سبحان، منهم من يسميها بفاتحتها، وأكثرهم يسمونها بسورة بني إسرائيل لما فيها من ذكرهم مواضع (¬7) .
ومن ذلك سورة مريم، منهم من يسميها بفاتحتها فيقول: كهيعص، وأكثرهم يقولون: سورة مريم (¬8) .
ومن ذلك سورة طه، أكثرهم يسمونها بفاتحتها وبعضهم يقول: سورة موسى عليه السلام (¬9) .
Page 227