169

Idah Fi Qiraat

الإيضاح في القراءات

Genres

ومن هذا قولهم لمكتسب الرجل وطعمته: الحرفة؛ كأنها الجهة التي انحرف إليها عما سواها (¬1) ، والمحراف: الميل، سمي بذلك لجدته أو لأنه يعرف به حد الجراحة وقدرها أي يسبر به، والتحريف في الكلام تغييره عن معناه، كأنه ميل به الى غيره وانحرف عنه (¬2) ، كما قال تعالى في صفة اليهود ( يحرفون الكلم عن مواضعه ) ]النساء 46]، أي: يغيرون معاني التوراة بالتمويهات (¬3) ، ويقال: انحرف الإنسان وغيره عن الشيء وتحرف، واحرورف.والله أعلم بجميع ذلك.

الباب التاسع

في ذكر السبع الطوال والمثاني والمئين والطواسيم والحواميم والمفصل والمسبحات وغير ذلك

أخبرنا أبو عمرو محمد بن يحيى بن الحسين -رحمه الله، قال: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن يحيى بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو حاتم مكي بن عبدان، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال:/38و/ حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سعيد بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن وائلة بن الأسقع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: أعطيت مكان التوراة السبع الطول،وأعطيت مكان الإنجيل المئين، وأعطيت مكان الزبور المثاني، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش لم يعطها نبي قبلي، وأعطاني ربي المفصل نافلة (¬4) .

Page 171