193

Al-Īḍāḥ fī ʿulūm al-balāgha - Iḥyāʾ al-ʿulūm

الإيضاح في علوم البلاغة - إحياء العلوم

Editor

محمد عبد المنعم خفاجي

Publisher

دار الجيل

Edition Number

الثالثة

Publisher Location

بيروت

سريع إلى ابن العم يلطم وجهه ... وليس إلى داعي الندى بسريع
حريص على الدنيا مضيع لدينه ... وليس لما في بيته بمضيع١
وعليه قوله تعالى: ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْي﴾ وقوله: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ، نَارٌ حَامِيَةٌ﴾ . وقيام القرينة شرط في الجميع.

١ نسبهما الدسوقي للمغيرة بن عبد الله والصحيح أنهما للأقيشر وهو شاعر كان مغرمًا بالشراب وله شعر فيه، وتجد البيتين في الدلائل ص١١٦ وفي المفتاح ص٧٧، والشاهد فيهما حذف المسند إليه لما سبق ذكره.
ذكر المسند إليه:
وأما ذكره: فإما؛ لأنه الأصل١ ولا مقتضي للحذف.
وإما للاحتياط لضعف التعويل٢ على القرينة.
وإما للتنبيه على غباوة السامع.
وإما لزيادة الإيضاح والتقرير٣.
وإما لإظهار تعظيمه٤، أو إهانته٥، كما في بعض الأسماء المحمودة أو المذمومة.
وإما للتبرك بذكره٦.
وإما لاستلذاذه ٧.

١ أي الكثير أو ما ينبني عليه غيره.
٢ أي الاعتماد.
٣ وعليه قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون﴾ .
٤ لكون اسمه مما يدل على التعظيم نحو "أمير المؤمنين حاضر".
٥ أي إهانة المسند إليه لكون اسمه مما يدل على الإهانة مثل السارق اللئيم حاضر.
٦ مثل: النبي ﵇ قائل هذا القول.
٧ مثل: الحبيب الحاضر.

2 / 7