وَقد تقدم مَعْنَاهُ النَّفس وَأَن معنه أَنا وَمعنى عِنْد
وَأما قَوْله فِي الْقرب شبْرًا وذراعا وباعا وَالْمَشْي والهرولة فَإِنَّهُ تَمْثِيل للإقبال عَلَيْهِ بِالرَّحْمَةِ والإجابة لَهُ وتعظيم أجره وثوابه على مِقْدَار الْعَمَل الَّذِي تقرب بِهِ فَأُرِيد تَمْثِيل ذَلِك بِمن أقبل على صَاحبه ومحبه قدر شبر فَأقبل عَلَيْهِ ذِرَاعا وَكَمن مَشى إِلَى صَاحبه فهرول صَاحبه إِلَيْهِ قبولا لَهُ وتكريما وَقيل مَعْنَاهُ توفيقه وتيسير الْعَمَل المتقرب بِهِ عَلَيْهِ
الحَدِيث الْخَامِس وَالْعشْرُونَ
عَن أبي مُوسَى ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ جنتان من فضَّة آنيتهما وَمَا فيهمَا وجنتان من ذهب آنيتهما وَمَا فيهمَا وَمَا بَين الْقَوْم وَبَين أَن ينْظرُوا إِلَى رَبهم إِلَّا رِدَاء الْكِبْرِيَاء على وَجهه فِي جنَّة عدن
قَوْله رِدَاء الْكِبْرِيَاء على وَجهه إِشَارَة إِلَى صفة الْكِبْرِيَاء كَمَا تقدم وَكَأَنَّهُ لعظمته وكبريائه لَا يُرِيد أَن ينظر إِلَيْهِ أحد قبل كَونه فِي جنَّة عدن بِإِذْنِهِ تَعَالَى
فَإِذا أَرَادَ أذن لَهُم أَن يدخلوها فَدَخَلُوهَا إِذا اراد أَن يروه فيرونه والظرف فِي