وأذكر أني قبل أن أبلغ الحادية عشرة التقيت في بيتي في يوم من أيام الأحد بغلام اسمه
وأذكر كذلك أن أخي الأكبر دمتري - وكان حينئذ يطلب العلم بالجامعة - قد كرس نفسه فجأة
وأذكر أن موسن بوشكن - أمين جامعة قازان في ذلك الحين - دعانا مرة إلى الرقص في بيته،
وأذكر كذلك أني قرأت فولتير وأنا في باكورة الصبا، وأن سخريته لم تصدم مشاعري، بل أدخلت
وهذا الانحراف عن العقيدة الدينية الذي أصابني يصيب كذلك عادة الشباب الذين يبلغون
إن العقائد الدينية لا تلعب دورا في الحياة أو في صلات الناس الاجتماعية ولا يحسب المرء
إن المدارس تعلم الصبية أصول الدين وترسلهم إلى الكنائس، كما أن موظفي الحكومة ينبغي لهم
ولذا فإن العقيدة الدينية التي يعتنقها المرء - في الوقت الحاضر أو فيما مضى - بمجرد
قص لي مرة «س» قصة خروجه على الدين، و«س» رجل ذكي صادق، قال إنه وهو في السادسة
ولم يتبادلا الحديث بعد ذلك، ولكن من ذلك اليوم امتنع «س» عن أداء صلواته كما امتنع عن
Unknown page