والتفت إلى الدائرة الضيقة من زملائي فلم أر غير قوم لم يفهموا المشكلة، أو قوم فهموها
ويبدو لي الآن أن من أعجب العجب ومن الأمور التي لا تفهم ولا تصدق أن أستطيع - وأنا
عشت طويلا في هذه الحال الجنونية - وهي حال في الواقع (إن لم يكن باللفظ) نتميز بها خاصة
إن المعرفة العقلية - كما يعرضها العلماء والحكماء - تنكر معنى الحياة، في حين أن
كان إذن موقفي مريعا، فقد عرفت أني لا أستطيع أن أجد شيئا في طريق المعرفة العقلية غير
•••
وهنا ينشأ التناقض، ولم أجد له سوى مخرجين، إما أن يكون ذلك الذي سميته العقل غير معقول -
وحققت الحجج التي تؤيد المعرفة العقلية فألفيتها صحيحة جدا، ولم أجد مناصا من النتيجة
وجلي أن حل جميع مشكلات الحياة الممكنة لا يمكن أن يقنعني؛ لأن سؤالي - برغم أنه بدا
سألت نفسي: «ما معنى حياتي فيما وراء الزمان والمكان
Unknown page