Al-Iʿtibār wa-salwat al-ʿārifīn
الإعتبار وسلوة العارفين
Genres
(440) جابر بن عبد الله: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( من ضمن لي ما بين لحييه، وما بين رجليه ضمنت له الجنة )).
(441) معاذ بن جبل، قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك، فرأيت منه خلوة، فأوضعت بعيري حتى حاذيته.
فقلت: يا نبي الله، ألا تدلني على عمل، أدخل به الجنة؟
قال: (( لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه: تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤتي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان )).
ثم سار وسرت معه. ثم قال: (( إن شئت أنبأتك بأبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفي الخطيئة، وقيام الرجل في جوف الليل، ثم قرأ: ?تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون?[السجدة:16] )).
ثم قال: (( إن شئت أنبأتك عن رأس هذا الأمر، وعموده، وذروة سنامه؟ أما رأسه: فالإسلام. وأما عموده: فالصلاة. وأما ذروة سنامه: فالجهاد في سبيل الله )).
ثم قال: (( إن شئت أعلمتك ما هو أملك على الإنسان من ذلك )). فأومأ بيده إلى فيه.
وقال: (( لسانك )).
فقلت: يانبي الله، إنا لنؤاخذ بما نتكلم به؟
قال: (( ثكلتك أمك يا ابن جبل، وهل يكب الناس على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟ وهل تقول إلا لك أو عليك )).
(442) أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (( من أراد أن يسلم، فليحفظ لسانه )).
* محمد بن القاسم : قال: قرئ على باب صنعاء: إن كانت العافية من شأنك، فسلط السكوت على لسانك.
(443) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( من صمت نجا )).
* عبد الله بن أبي زكريا: عالجت العبادة فلم أجد شيئا أشد من الصمت.
(444) عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (( طوبى لمن أمسك الفضل من قوله، وأنفق الفضل من ماله )).
Page 368