Al-Iʿtibār wa-salwat al-ʿārifīn
الإعتبار وسلوة العارفين
Genres
* شبيب بن شيبه السعدي، قال: قال الحسن: التوبة على أربع دعائم: استغفار باللسان، وندم بالقلب، وترك بالجوارح، وإضمار أن لا يعود.
(333) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( والذي نفسي بيده، إن الرجل إذا قال: أستغفرك وأتوب إليك ، ثم عاد، ثم قال: أستغفرك وأتوب إليك، ثم عاد، ثم قال: أستغفرك وأتوب إليك، ثم عاد. قال: عند الرابعة، كتبه الله كذابا، أو من الكذابين )).
* لبعضهم شعرا:
تتوب من المعاصي إن مرضت .... وترجع في الذنوب إذا بريت
إذا ما الضر مسك ظلت تبكي .... وأخبث ما تكون إذا قويت
* وعن القاسم بن إبراهيم عليه السلام: التوبة الندم، والعزم على أن لا تعود إلى شيء من المعاصي، والإخلال بالواجب.
وذلك مروي عن علي بن موسى الرضا عليه السلام، وعليه الإعتماد، فالندم هو الأصل، والعزم على أن لا يعود إلى أمثاله في القبح، أو الإخلال بالواجب شرط، ولا فرق بين التوبة مرة أو مرارا، فإنه يجد الله غفورا رحيما عند ذلك، وقد أمليت منها مسألة؛ وبينت أحكامها، والمقصود من هذا الكتاب، العظة. والزجر لا الإتيان بأحكام المسائل.
* لمصنفه:
يا من أجاب مغيثا صرخ ذي النون .... وأمره الحزم بين الكاف والنون
تغيثني منحا عن جفوة سبقت .... فإنني غرق في ظلمة النون
تفك معتقلا بالذنب مرتهنا .... حط الذنوب لنا في مركن النون
تقيلني كرما عن عثرة بدرت .... فإنني نادم بالنجم والنون
أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أبو أحمد، أخبرنا عبد العزيز، حدثنا هشام بن علي، حدثنا عبد العزيز بن الخطاب، حدثنا موسى بن أبي حبيب الطائفي: سمعت علي بن الحسين عليه السلام يقول: التوبة ليست بالكلام، ولكن التوبة الرجوع عن الأمر.
Page 319