251

باب آخر في استراحة المؤمن بالموت

* يحيى بن معاذ: ما صحت إرادة رجل فمات حتى حن إلى الموت واشتهاه اشتهاء الجائع إلى الطعام لارتداف الآفات واستيحاشه من الأهل والإخوان، ووقوعه فيما يتحير فيه صريح عقله.

* أبو عيينه الخولاني: ألا أخبركم عن حال كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ أوله: لقاء الله كان أحب إليهم من الشهد، والثاني: لم يكونوا يخافون عدوا قلوا أم كثروا، الثالث: لم يكونوا يخافون غدا أمر الدنيا واثقين برزق الله، والرابع: إن نزل بهم الطاعون لم يبرحوا حتى يقضي الله فيهم، وكانوا أخوف من الموت أصح ما يكونون.

* أمير المؤمنين علي عليه السلام: ما أبالي وقع الموت علي أم وقعت على الموت.

أبو الدرداء : ما أهدى أخ إلي هدية أحب من السلام،ولا بلغني عنه خبر أحب إلي من موته .

* وأرسل معاذ بن جبل: الحرث بن عمير إلى أبي عبيدة بن الجراح، يسأله عما به من الطاعون؟ قال: فأراه أبو عبيدة طعنة خرجت في كفه فاستهالها الحرث في نفسه وفرق منها جدا فأقسم له أبو عبيدة بالله: ما أحب أن لي مكانها حمر النعم.

* ابن مسعود: ذهبت صفوة الدنيا وبقي كدرها فالموت تحفة لكل مسلم.

* أبو الدرداء قال: ما من مؤمن ولا كافر إلا والموت خير له، من لم يصدقني فإن الله يقول: ?وما عند الله خير للأبرار ?[آل عمران: 198]. وقال: ?إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ?[آل عمران:178].

Page 283