206

ليتني كنت قبل ما قد بدا لي .... في رؤوس الجبال أرعى الوعولا (246) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عمر بن يعقوب الجواليقي، حدثنا الربيع بن سليمان بن داود الجيزي، حدثنا ابن وهب، حدثنا عمر بن مالك المعافري، عن يزيد بن عبد الله، عن عمرو مولى المطلب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( خرج داود النبي صلى الله عليه وغلقت امرأته الباب فإذا رجل في الدار قائم فقالت للجارية: ويحك والله إن هذا لرجل في الدار. قالت: أجل. قالت: فمن أين دخل؟ قالت: لا أدري. قال: فانظري الباب. قالت: هو مغلق. فبينا هم كذلك إذ جاء داود فدخل . فقال: من أنت؟ قال: أنا الذي لا أهاب الملوك ولا أقبل الرشا. قال داود: أنت إذن ملك الموت. قال: فأنا ملك الموت؛ فأخذ نفسه. فقالت المرأة للجارية: والله لتلقين من سليمان شدة اذهبي فادعيه فدعته فأخبرته الخبر فقال: والله ما كنت لأتهمك ذلك ملك الموت، فكان الميت إذا مات لم يحرك من مكانه الذي مات فيه حتى يفرغ من جهازه ويحمل. قال: فأحرقتهم الشمس قبل أن يفرغوا قال سليمان للطير: أظلي علينا فأظلت حتى أظلمت الأرض فقال: كفي جناحا واحدا. قال: فكفت جناحا [جناحا]. قال: وغلبت عليهم يؤمئذ المضرجية - يعني النسور - )).

*موسى بن جعفر، عن أبيه، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه سئل عن قوله: ?إنما نعد لهم عدا ?[مريم:84]. قال: الأنفاس كم من نفس له في دار الدنيا. قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن ملك الموت يعد أنفاسك ويتبع آثارك فإذا فني أجلك، وانقطعت من الدنيا مدتك، نزل بك ملك الموت فلا يقبل بديلا، ولا يأخذ كفيلا، ولا يدع صغيرا ولا كبيرا.

Page 238